سوريا ، 26 فبراير ، 2014 ، وكالات –
بعد أنباء متضاربة عن مقتله اكد الجيش الحر في درعا انه تمكن ليلة الاثنين من قتل حيدر الجبوري أهم قياديي لواء ذو الفقار العراقي في سوريا، والملقب بأبي شهد العراقي، والذي اشتـَهر خصوصا بعد ارتكابه وعناصره مجزرة مروعة في مدينة النبك بريف دمشق، و ذهب ضحيتها أكثر من 40 شخصاً خلال عملية واحدة، وكان حيدر قد أصبح قيادياً في لواء ذوالفقار، بعد هروبه من العراق وتوجهه إلى سورية، ليعمل فيما بعد بصفوف اللواء بشكل مخيف نتيجة أعمال القتل التي ارتكبها، وتم مكافأته على ذلك بمنحه من قيادة قوات الأسد رتبة مقدم في الخامس والعشرين من تشرين الأول2013 .
ويعتبر أبو شهد القائد الثاني للواء ذو الفقار، الذي يعمل تحت قيادة قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني، بعد مقتل قائده الأول عمران أبو علي الملقب بعمران الشمر وقد تسرب خبر مقتله من أهالي الديوانية في العراق القريبين من منزل ابو شهد الجبوري …
يشار إلى أن مجزرة النبك المروعة ارتكبتها قوات الأسد وعناصر ميليشات حزب الله ولواء أبو الفضل العباس في مدينة النبك في القلمون بريف دمشق وفي تفاصيل المجزرة التي ارتكبت بحي الفتاح شمال المدينة والذي توغلت فيه تلك العناصر منذ عدة أيام ومنذ حوالي ستة أيام انقطع الإتصال مع عدة عائلات كانت تبيت في الأقبية في حي الفتاح ولم يتسنى لأحد التأكد من سلامتهم بسبب القصف العنيف على المنطقة والإشتباكات الأعنف في محيطها لتأتي الأخبار تباعاً عن إعدام 40 شخصاً بينهم نساء وأطفال وشيوخ ومعظمهم من ضمنهم عائلات بأكملها .
ولاحقاً تم اكتشاف جثث البعض منهم بعضها محروقة و بعضها الآخر منكل بها ومحروقة أيضاً علماً أنه لم يتم حتى اللحظة الوصول لجميع الجثث بسبب استمرار سيطرة قوات الأسد وميليشات الحزب على المنطقة فيما ظلت أن جثث آخرين مرمية في الطرقات وتحديداً في شارع الزراعة في الحي الغربي بعد استهدافهم من قبل قناصي الأسد واستهداف أي متحرك يقترب منهم لسحبهم ومن ضمن هؤلاء الشهداء الشهيد حامد عينية الذي ذهب ليجلب الخبز لأهله ولم يعد الى أن تمكن بعض الناشطين من سحب جثته اليوم ودفنه وفي الأثناء تم اكتشاف جثة شهيد آخر أثناء سحب الشهيد عينية أرداه قناص النظام ويؤكد ناشطون داخل مدينة النبك أن الميليشات العراقية واللبنانية وخصوصاً مجموعة أبو شهد العراق هي من قامت بتلك المجزرة لأنها هي من سيطرت على الحي منذ عدة ايام وان هذا الأسلوب من المجازر ليس بعيد عن مجازر أخرى ارتكبتها تلك الميليشيات في مناطق متفرقة من سوريا فضلاً عن أن المذكور ظهر لاحقاً بصور عديدة أمام جثث بعض القتلى