سوريا، 25 فبراير 2014، صحيفة الدستور –
أفاد ناشطون في مجال حقوق الإنسان، ان تنظيم القاعدة قام بتعيين جهاديين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال وشرق سوريا لفتح مدارس ومخيمات تدريبية لتدريب الأطفال من سن الخمس سنوات إلى سن المراهقة .
ويقول نشطاء من المعارضة إن “داعش” قامت ببناء معسكرات في سوريا تأوي حوالي 300 طفل، ويُعتقد أن بعض الأطفال أبناء مقاتلين أجانب، وبعضهم أيتام تُوفي أهلهم في الحرب.
وأشارت صحيفة VOICEOFAMERICA الأمريكية إلى تحذير نشطاء المعارضة وعلماء النفس من جهود القاعدة لخلق جيل جديد من المقاتلين ربما يكون أكثر تعصبًا من الجيل الحالي .
و من جانبه يقول المدير التنفيذي بمعهد البحوث الإعلامية للشرق الأوسط ستيفن ستالينسكي: “هناك جهود مشتركة بين تنظيم القاعدة وجماعات منشقة كداعش للتركيز على الأطفال. فقد أدركت القاعدة أن هذه الطريقة فعالة لكي تنشر فكرها”.
ويقول محمد خليل عالم النفس بالمؤسسة العربية لرعاية ضحايا الحرب والتعذيب بلندن: “تنظيم القاعدة يشكل جيلاً جديدًا من المتعصبين الذين يشكلون تهديدًا خطيرًا ليس فقط لسوريا ولكن أيضًا للدول المجاورة لها في الشرق الأوسط وأوروبا”.
وأظهرت مقاطع فيديو بثتها “داعش” وحركة “جبهة النصرة” المسلحة المعارضة فى سوريا أظهرت عناصر مسلحين تابعين لهما وهم يقومون بزيارات للأطفال فى المدارس، كما أظهر أحد هذه المقاطع رجلا فى زى عربى يلقن عشرات الأطفال فى مدينة حلب السورية توجيهات بشأن رفض بشار الأسد والرئيس الأمريكى باراك أوباما ووصفهم بـ”الكفار” وضرورة قتل العلويين.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما قد فرضت العام الماضى قيودا على بعض أنواع مساعداتها غير العسكرية لسوريا بسبب مخاوف تتعلق باستغلال الأطفال فى النزاع العسكرى بين النظام والمعارضة، وذلك تنفيذا لقانون أقر عام 2008 يحظر تقديم مساعدات للدول التى تجند الأطفال، وهو الإجراء الذى اتبعته الإدارة الأمريكية مع جمهورية إفريقيا الوسطى وميانمار والسودان ودول أخرى.