دبي، الإمارات العربية المتحدة، 25 فبراير 2014، وكالات، أخبار الآن –
لوقت طويل كان التحرش الجنسي يُعتبر أحدَ المحرّمات التي لا يجب التحدث عنها ، بل ولم يكن الناس حتى يستخدمون كلمة ً تـُعبر عنه ؛ لكننا اليوم نؤمل ان كسر جدار الصمت ضرورة ملحة لا ينبغي تجاهلها أو التظاهر بعدم وجود هذه الآفة الاجتماعية .
حظيت قضية التحرش الجنسي في الفترة الأخيرة في المجتمع السعودي باهتمام إعلامي كبير نتيجة للممارسات الخاطئة من قبل بعض الأشخاص تجاه مختلف شرائح المجتمع، فأخذت ظاهرة التحرش عدة أشكال منها الألفاظ كـ”المعاكسات” للسيدات في الأماكن العامة، وتجاوز الحد إلى العنف والتعدي الجسدي أمام المجتمع على القاصرات من الفتيات والقصر من الفتيان، مما دفع المهتمين بقضايا المجتمع السعودي بالخروج من دائرة الصمت والكتمان وكسر حاجز العيب إلى المطالبة بسن نظام حازم لقضايا التحرش الجنسي بكافة أنواعه، بحيث يشتمل على عقوبات مغلظة تتضمن آليات تبليغ واضحة وبسرية تامة للحفاظ على كافة الأطراف.
نسبة التحرش الجنسي بالاطفال في المملكة تبلغ 22,5%، حيث يتعرض طفل من كل اربعة اطفال للتحرش، مبينا، ان 90% من يتعرضون للتحرش الجنسي يكون الاعتداء من الاشخاص المعروفين للطفل وعائلته سواء كان احد افراد العائلة او اصدقاء العائلة الذين يكونون محل ثقة الطفل، مشيراً الى ان الاحصاءات الصادرة عن وزارة الداخلية تشير الى ان منطقة الرياض تحتل المرتبة الاولى فيما يتعلق بايذاء الاطفال في المملكة، بنسبة 47% وبعدها محافظة جدة 14% والثالثة الطائف 10% واخيرا الدمام 7%.وبعد تنامي ظاهرة التحرش الجنسي، ورصدت كاميرات المراقبة عدداً من هذه الحالات، يشهد الشارع السعودي حركة دؤوبة لتثقيف الناس وتنمية ثقافة حماية الأبناء من التحرش الجنسي، وهو الأمر الذي دعا وزارة الصحة إلى اعتماد برنامج توعوي عن هذا السلوك غير السوي.