سوريا، 25 فبراير 2014، وكالات –
الشبكة السورية لحقوق الإنسان نشرت اليوم إحصائية شاملة بضحايا القنابل العنقودية في سوريا
حيث بلغت نسبة الضحايا من المدنيين 97 % أغلب الضحايا من الأطفال استهدفت تسع محافظات وشملت عشرات المناطق كان آخرها كما ذكرنا في التقرير الذي عرضناه الهجوم على بلدة كفر زيتا بريف حماة أودت هذه الهجمات بحياة مالايقل عن 120 مدنيا بينهم 58 طفلا بنسبة بلغت 48 % و 14 إمرأة بنسبة 12 % أي أن نسبة النساء و الأطفال تبلغ 60 %
إضافة إلى 48 رجلا ، ثلاثة منهم فقط هم من المقاتلين أي بنسبة 2.5 % من مجموع الضحايا.
اضافة الى 3 ضحايا سقطوا مؤخرا في مدينة كفر زيتا بينهم طفل وذلك في الاستخدام الأخير للقوات الحكومية للقنابل العنقودية .
بالرغم من الصعوبة الكبيرة في الحصول على أرقام ولو تقريبية لأعداد المصابين اثر استخدام القوات الحكومية للقنابل العنقودية فإن
تقديرات فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان تشير إلى إصابة 1470 وهو الحد الأدنى لأن الذخائر العنقودية في بعض الحالات تنتشر على مساحة أكثر من 30 ألف متر مربع فلايمكن بالتالي معرفة العدد الحقيقي للضحايا الذين تخلفها تلك الهجمات ولكن الأكيد أنها تستمر عقود من الزمن أن لم تتم إزالتها عبر فرق مختصة .
القنابل العنقودية: كيف تعمل وماهي اضرارها
تعتبر القنابل العنقودية من الأسلحة المُحرمة دولياً وهي أسلحة مثيرة للجدل , ماهي القنبلة العنقودية؟
تعد القنابل العنقودية من الأسلحة غير التقليدية، هي عبارة عن قنابل كبيرة تسقط من الجو، تتكون الواحدة منها من دانة كبيرة تحتوي على عدد كبير من القنابل الصغيرة وبعد إسقاطها جوا يتم تفجير القذيفة الكبيرة على ارتفاع معين محدد سلفا؛ لتسقط منها القنابل الأصغر فتغطي مساحة كبيرة.وتشبه في ذلك اللغم الأرضي الذي ينتشر على مساحة واسعة من الأرض دون انفجار،وقد تكون هذه القنابل مضادة للأفراد، مضادة للدروع، ثنائية الهدف، حارقة، والبعض منها ينتشر على ان لا ينفجر إلا تحت ضغط.
يتم قذفها من ارتفاعات متوسطة أو عالية بما يزيد من احتمالات انحرافها عن الهدف. أما معدل فشلها يبلغ حوالي 5%، بمعنى أن كثيرا منها لا ينفجر ولكن يستقر في الأرض كألغام قد تنفجر بعد سنوات.
وبإمكان شحنة المتفجرات اختراق مدرعة يبلغ سمكها حوالي سبعة بوصاتويصل طول نصف قطر المساحة التي يغطيها الانفجار إلى 250 قدما
تحتوي أحد أنواع القنابل العنقودية على قنابل صغيرة تنجذب نحو الحرارة حيث تنطلق تلقائيا نحو العربات والمركبات العسكرية. وتستخدم أنواع أخرى من القنابل العنقودية لنشر الألغام الأرضية.
اما آثار القنابل العنقودية وأضرارها على الانسان
ويتعرض من لا يحترق بالقنبلة الرذاذية للإصابة بسبب الانفجار الكبير أو الفراغ الناتج عنه بإصابات بالغة تشمل عادة:
– ارتجاج الدماغ أو العمى.
– تمزق طبلتيْ الأذن.
– انسداد المجاري الهوائية وانهيار الرئتين.
– الإصابة من الأجسام الصلبة المتطايرة.
فعلى سبيل المثال، بعض القنيبلات بعد خروجها من الدانة، تحتوى على ذخائر مضادة للدروع، ومزودة بمجسات أشعة تحت حمراء، تبحث عن أي مصدر للحرارة وهي في طريقها للأرض بعد إسقاطها، وإذا لم يكن هناك هدف مدرع في منطقة سقوطها، فإنها تنفجر بعض مرور فترة زمنية محددة، مسببة خسائر فادحة في الأفراد والمركبات والمنشآت.
أنواعها وآلية عملها
اليورانيوم المستنفد:
وهي قذائف ذات رؤوس تحتوي على اليورانيوم المستنفد، تطلقها مثلا الرشاشات A-10 من المدرعات. واليورانيوم المستنفد هو المادة المتخلفة من عمليات تخصيب اليورانيوم الطبيعي المستعمل في تصنيع الأسلحة النووية أو المفاعلات النووية، وهو ثقيل جدا؛ فهو أثقل من الرصاص بحوالي 1.7 مرة؛ لذا فهو يحوز تقدير العسكريين كسلاح فعال قادر على اختراق الدروع.
وعند انفجاره يخرج منه غبار مُشع وسام كيماويا، ذو أضرار بالغة الخطورة على البشر والبيئة بشكل خاص، وهناك اعتقاد لدى العسكريين الذين شاركوا في حرب الخليج الثانية وحرب البلقان في كوسوفو أنه تسبب وجلب الكثير من الأمراض الخطيرة مثل السرطان، وأثّر في النواحي الفسيولوجية لديهم، خاصة فيما يتعلق بالصحة الإنجابية والقدرة الجنسية، وكذلك على مواليد هؤلاء المحاربين.
أسلحة الوقود والهواء fuel-air bombs
قنبلة الوقود الحارق
وتسمى أيضا القنبلة “الوقودية”، “الرذاذية”، “أسلحة التفريغ”،”الأبخرة الحارقة”، وتعتمد بعد قذفها على نشر سحابة رذاذية من الوقود الشديد الالتهاب على ارتفاع منخفض فوق المنطقة التي تحتوي على الخنادق والملاجئ الأرضية، ثم يقوم صاعق بإشعال هذه السحابة، فتنفجر محدثة ارتجاجات صوتية هائلة وخلخلة هوائية شديدة، تخلف فراغا هوائيا يقتل كل ما هو موجود على سطح منطقة الانفجار، وأكثر ما تكون فعالة في المناطق المحصنة مثل الملاجئ والكهوف والخنادق؛ حيث تتغلغل سحابة الرذاذ في الأماكن الصعبة قبل انفجارها.
تعمل قذائف الأبخرة الحارقة “fuel air bomb” أو على الاستفادة من التأثيرات التي يحدثها انفجار الوقود المتبخر في الهواء، ويحدث الانفجار بإشعال خليط من الوقود والهواء؛ وهو ما يُحدث كرة نارية وموجة انفجار سريعة الاتساع يفوق انفجارها المتفجرات التقليدية بمرات كثيرة، وتشبه آثار الانفجار تلك التي تحدثها القنابل النووية الصغيرة ولكن دون إشعاع، وقد استخدم الأمريكيون أبخرة الوقود الحارقة في فيتنام، وألقوا أكثر من 200 قنبلة في حرب الخليج، كما استخدمها الروس في أفغانستان والشيشان.
وتستخدم قنابل الوقود والهواء لتنظيف مواقع هبوط الطائرات وتطهير الحقول من الألغام، ويزيد المكان المحصور من قوة انفجارها؛ لذا فهي مثالية للمخابئ، ويحتوي كل برميل من براميل القنبلة على 75 رطلا من مادة “أكسيد الإثيلين” السامة قبل اشتعالها، وشديدة الاحتراق بعد اشتعالها.
المشروم).