بغداد, العراق، 24 فبراير 2014, أ ف ب –
قالت مصادر طبية وامنية إن سبعة عشر شخصا قتلوا الاحد في اعمال عنف جديدة في العراق وخصوصا في هجومين بالقنابل في بغداد، واسفر الهجوم الاكثر دموية عن سبعة قتلى، هم ثلاثة شرطيين واربعة معتقلين، عندما انفجرت قنبلة في الطريق السريع بين مدينتي الموصل وبغداد. وتشير مصادر طبية إلى مقتل أكثر من 610 اشخاص منذ بداية الشهر الجاري في أعمال عنف متفرقة.
ياتي ذلك بينما تواجه السلطات صعوبة في الحد من موجة العنف مع اقتراب الانتخابات المتوقعة في شهر ابريل المقبل.
وفي مدينة الموصل، اسفرت ست عمليات تبادل اطلاق نار عن سبعة قتلى بينهم شقيق عضو مجلس المحافظة وموظف في اجهزة الصحة وثلاثة عناصر من قوات الامن.
وفي شمال العاصمة، انفجرت قنبلة مزروعة على حافة طريق قرب بائع دراجات هوائية في مدينة الصدر ما ادى الى مقتل شخصين وجرح سبعة اخرين على الاقل، فيما اسفر انفجار شحنة ناسفة اخرى في منطقة الحرية عن ثلاثة جرحى.
وفي قطاع الصينية شمال بغداد، انفجرت قنبلة في منزل فقتلت شرطيا وجرحت اثنين اخرين.
ومنذ بداية 2013، تواجه السلطات صعوبة في الحد من اعمال العنف في انحاء البلاد وهي الاسوأ التي شهدها العراق منذ المواجهات الطائفية في 2006-2007 التي اوقعت عشرات الاف القتلى.
وعلى خط مواز للهجمات شبه اليومية، تواجه القوات الامنية منذ بداية العام مسلحين لا يترددون في الاستيلاء على مدن او قطاعات.
وفي حين دعا خبراء ودبلوماسيون اجانب الى حوار سياسي في البلاد، انطلاقا من حالة الاستياء لدى الطائفة السنية، قررت الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة انتهاج خط متشدد مع اقتراب الانتخابات التشريعية المتوقعة في نيسان/ابريل.
وقضى اكثر من 610 اشخاص منذ بداية شباط/فبراير في الاعتداءات والمواجهات بين قوات الامن ومسلحين واكثر من 1600 شخص منذ بداية العام، بعد 6800 قتيل في 2013، بحسب حصيلة وضعتها وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر امنية وطبية.