لاهاي، هولندا، 22 فبراير، وكالات –

أخفق المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الملكف بتدمير ترسانة النظام السوري في الإتفاق على التحرك الواجب القيام به ردا على عدم إلتزام نظام الأسد بالمهل المحددة له.
 
وقالت مصادر متطابقة إن الدول الاعضاء في المجلس انقسمت بين معسكر يضم خصوصا روسيا والصين وايران,  ويدعو الى التعامل مع مقترحات نظام الأسد بمرونة، وبين معسكر يضم خصوصا الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ويدعو الى التعامل معه بحزم.
هذا وقال دبلوماسيون إن نظام بشار الأسد تقدم بخطة جديدة لإزالة أسلحته الكيميائية خلال مئة يوم.
وحتى اليوم لم يقم نظام الأسد بنقل سوى 11 في المئة من العناصر الكيميائية,  كما أنه لم يحترم تواريخ تمهيدية عدة في هذا المجال.
             
وقال احد هذه المصادر ان الولايات المتحدة رفضت مقترحا تقدم به النظام لاعطائه مهلة جديدة من 100 يوم تضاف الى المهلة المتفق عليها سابقا للانتهاء من نقل ترسانته الكيميائية بحرا الى خارج البلاد والتي تنتهي اساسا في آخر ايار/مايو.
             
وقال ممثل الولايات المتحدة في المنظمة روبرت ميكولاك ان “نظام الاسد يواصل بذل اقصى جهودها لايجاد اعذار عوضا عن القيام بافعال”.
             
وكانت سوريا وقعت مؤخرا اتفاقا مع منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ينص على ان تنجز خلال مهلة اقصاها 100 يوم تنتهي
             
في آخر أيار/مايو، عملية نقل 1200 طن من العناصر الكيميائية المصنفة من الفئتين الاولى والثانية الى سفن لشحنها الى الخارج تمهيدا لاتلافها.
             
بدوره اكد فيليب هول رئيس قسم مكافحة انتشار الاسلحة الكيميائية في وزارة الخارجية البريطانية ان سوريا “لم تحرز تقدما اساسيا” في عملية نقل ترسانتها الكيميائية الى الخارج.
             
واضاف ان “مبعث قلقنا المتعاظم هو ان المهلة النهائية لاتلاف (الاسلحة الكيميائية للاسد) بحلول 30 حزيران/يونيو لن تحترم. ان تعهد سوريا باحترام هذا التاريخ هو موضع تساؤل”.
             
وسيجتمع المجلس التنفيذي للمنظمة مجددا الثلاثاء، على ان يعقد اجتماعا رسميا في بداية آذ/مارس لمواصلة البحث في هذا الملف.