دير حسان، ريف إدلب، سوريا، 22 فبراير، (خاص أخبار الآن)
زار مراسل أخبار الآن مقر الداعية الكويتي الموالي لداعش “أبو عمر الكويتي” الذي استولى الثّوار عليه بالقرب من بلدة دير حسان في ريف إدلب.
وأشار مراسلنا إلى أنّ الثّوار وجدوا في المقر المستولى عليه أكثر من 70 جثة مرمية، عشرات منهم تعود لأطفال ونساء.
وقال أحد المتواجدين في المقر لـ “أخبار الآن”: “لقد وجدنا بعد مداهمتنا المقر الذي تم إخلائه من قبل الكويتي، الكلاب وهي تقوم بنهش الجثث ونبشها من تحت التراب، ومن بين أكوام القمامة”.
ورصد مراسلنا بعدسة كاميرته، الصواعق الكهربائة التي تستخدم لتعذيب المعتقلين، وبقايا مواد أولية لتصنيع العبوات الناسفة، والتي قيل إن “الكويتي” كان يجبر السجناء على المساهمة في تصنيعها.
بالإضافة وفقاً لمراسلنا لقيام الكويتي وجماعته بوضع مسبح فوق السجن لترفيه أولئك المقاتلين عن أنفسهم، في الوقت الذي يتم فيه تعذيب المعتقلين في الأسفل.
وبحسب الثوار فإنّ أربعة جثث تم التعرف عليها من قبل ذويها، وهم من بلدة الدانا، فيما بقي هويات الآخرين مجهولة، إذ تم دفنهم في مقابر جماعية في كرم أشجار زيتون بالقرب من المقر.
يُشار إلى أنّ “الكويتي” قدم إلى البلاد مع بدء العمل المسلح وجلب معه أبو البنات الذي أسس أول امارة إسلامية في سوريا، واختفى من بلدة أطمة بعد اتهامات له من قبل الأهالي بالتشيع، لكنه عاد مع عودة نفوذ “داعش” إلى الشّمال السوري، بعدما أخذ من التنظيم إذنا بالخطابة في مسجد بقرية أطمة، حيث ركز في خطبه على الدعوة لمبايعة البغدادي، والانتقام من أمريكا.
تتحفظ أخبار الآن عن عرض صور الجثث لقسوتها، لكننا حاولنا من خلال تصوير المقر توثيق جزء من آثار التعذيب والإعدامات.