حلب، سوريا، 22 فبراير 2014 –

قال مراسل أخبار الآن إن الجبهة الاسلامية صدّت هجوماَ نفذه تنظيم داعش على معبر باب السلامة الحدودي في حلب.
وافادت الأنباء بأن ستة من أفراد التنظيم لقوا مصرعهم فيما جرح ثلاثة آخرين خلال اشتباكات عنيفة مع الجبهة الاسلامية استخدمت فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة.
وكان نحو أربعين شخصا من داعش حاولوا التسلل إلى معبر باب السلامة للسيطرة عليه, غير انهم انسحبوا عقب المواجهات باتجاه مدينة اعزاز الخاضعة لسيطرتهم.

 من جهة أخرى أعلن ناطق باسم الجبهة الإسلامية، الجمعة، أنه لا يستبعد أن تكون ‘المصالحات’ أو ‘الهدن’ التي عقدت مؤخراً بين قوات النظام والمعارضة غطاء’لتمرير عناصر من ‘داعش’ إلى مناطق’لم يكونوا قد وطؤوها من قبل وفشل’النظام في استعادة السيطرة عليها.

وقال النقيب إسلام’علوش الناطق العسكري باسم الجبهة، أكبر تحالف للفصائل الإسلامية في البلاد،”لا أستبعد أبداً أن تكون ‘الهدن’ التي تم عقدها مؤخراً بين قوات النظام والمعارضة وسيلة لتمرير عناصر من (داعش) إلى المناطق التي شملتها تلك الهدن، إلى جانب عناصر من أجهزة استخبارات النظام؛ لاختراق الثوار ودخول مناطق فشلت قواته في استعادتها منهم.

ويقتصر تواجد داعش حالياً على مناطق في شمال سوريا وشرقها، ويتخوف الثوار من تمدد التنظيم إلى مناطق الجنوب وخاصة في محافظتي دمشق ودرعا التي تسيطر قوات الجيش الحر على مساحات واسعة منها.

ويتهم معارضون سوريون ‘داعش”بأنه من صنيعة النظام لتشويه صورة الثورة والثوار،’واندلعت منذ شهرين تقريبا اشتباكات بين الجيش الحر وفصائل إسلامية تدعمه مع التنظيم في مناطق الشمال السوري أوقعت قتلى وجرحى من الطرفين، وما تزال بعض تلك الاشتباكات مستمرة في بعض المناطق.

ويقول قياديون’بالجيش الحر إن قوات النظام السوري تتحاشى قصف أي من مقرات ‘داعش’ في سوريا على الرغم من أن عناصره يتمركزون في دوائر حكومية ومراكز ظاهرة للعيان سيطر عليها في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، في حين أن تلك القوات’تشن’غارات جوية وقصفا بمختلف الأسلحة على أي مقر يشتبه بأن الجيش الحر،’أو من الفصائل المقاتلة’يتواجدون فيه وحتى لو كان ذلك المقر ضمن حي سكني.