إيران، 22 فبراير 2014، صحيفة التليغراف البريطانية –
قالت صحيفة التليغراف البريطانية إن إيران تعزز بالفعل دعمها لقوات الأسد حيث ترسل أسلحة ومعدات ومقاتلين وخبراء للتدريب ومستشارين عسكريين أيضا علاوة على إمداد النظام بمعلومات استخباراتية،
وتنقل الصحيفة عن مصادر إيرانية وسورية أن آلاف من مقاتلي وخبراء فرقة القدس قد تم نقلهم خلال الأشهر الأخيرة إلى الأراضي السورية.
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن قوات الأسد كانت ستنهار لولا الدعم العسكري الإيراني، وأشارت إلى أن الدعم المتزايد من الحليف الإيراني تزامن مع بدء الجولة الثانية من مفاوضات جنيف بين وفد الأسد والمعارضة وهو ما سمح لنظام الأسد بخوضها دون أي شعور بوجود ضغط عليه يدفعه لتقديم تنازلات، وتوضح الصحيفة أن فرقة القدس هي جناح قوات الصفوة للعمليات الأجنبية في الحرس الثوري الإيراني.
وتعرج الصحيفة على أن مهمة رجال فرقة القدس تتمحور حول قيادة التحركات اللوجستية لدعم قوات نظام الأسد بالإضافة إلى جمع المعلومات الاستخباراتية بالتزامن مع اقتراب الأزمة من دخول عامها الرابع.
وتختم موضوعها مؤكدة أن إيران أنفقت بالفعل عدة مليارات الدولارات على دعم نظام الأسد بالرغم من معاناته الاقتصادية بسبب العقوبات الاقتصادية الدولية.
من جهتها تؤكد وكالة رويترز أن عناصر الحرس الثوري الإيراني يمتلكون بطاقات هوية محلية، كما يرتدون الزي العسكري السوري.
وفي وقت سابق، اعتبر قائد “فيلق القدس”، التابع للحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، أن بلاده تتمتع الآن بقوة حقيقية، مؤكداً وجودها في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وشدد قائد الحرس الثوري الإيراني على أن إيران لم تتصرف يوماً استناداً إلى مبادئ أعدائها، ورأى أن سوريا تشكل الآن المحور الرئيس للمواجهة مع أعداء بلاده، مضيفاً أن العالم كله من جهة، وإيران من جهة أخرى، قائلاً: يحلو لبعضهم التذاكي بقولهم: “ماذا سيحدث إذا رحل الأسد وأتى آخر”، يقولون ذلك لأنهم لا يدركون الحقيقة.
غليون: إيران سبب الأزمة
بينما شن رئيس المجلس الوطني السوري الأسبق، وعضو الائتلاف الحالي برهان غليون هجومًا حادًّا على النظام الإيراني، ووصفه بأنه يقف وراء اندلاع الأزمة الحالية في سوريا واستمرارها، قائلاً إنه لولا طهران لما كانت هناك حرب أصلًا، ولما استطاع بشار الأسد الصمود في وجه الثوار طيلة هذه الفترة، بسبب ما تمده به من سلاح ومقاتلين.
كما اتهم «غليون»، في حوار لـ«الوطن السعودية»، موسكو بالانحياز لجانب الأسد، ومساعدته، ليس فقط عن طريق مده بالسلاح والدفاع عنه في مجلس الأمن، وإنما عن طريق معارضتها حتى للقرارات الإنسانية التي تلزمه بتوصيل الغذاء للمدنيين المحاصرين.
وأضاف أن الائتلاف حقق عددا من المكاسب في «جنيف 2»، في مقدمتها إقناع المجتمع الدولي بأسره بأن نظام «الأسد» يمارس أبشع أنواع القمع ضد شعبه الأعزل، وأنه هو الذي يقف دون وضع حد للمأساة الإنسانية في سوريا.