دبي، الامارات العربية المتحدة، 18 فبراير 2014، بانوراما الرأي –
وما قام به الرئيس الأسبق جورج بوش الأب تجاه الكويت وإعادتها إلى أهلها بعد غزو صدام، لم يقتصر على تسمية كويتي ابنه باسمه، بل تجاوزه إلى قصائد اشتهرت بعد التحرير ولعل أبرزها قصيدةُ عضو مجلس الأمة السابق طلال السعيد التي وجدت انتشارا كبيرا في وقتها.
وتعليقا على الموضوع، عاد نايف المطيري، والد جورج بوش المطيري الابن، في حديثه لنشرة الرابعة على قناة العربية، بذاكرته إلى تلك الأيام، قائلا إنه “كان وقتها في الأسر ونذر على نفسه تسمية أي مولود ذكر له باسم جورج بوش، وتسمية أي مولودة انثى باسم مارغريت تاتشر”.
وقال نايف الوالد: “كانت زوجتي حاملا وولدت ذكرا فسمّيته جورج بوش، وهذا أقل شيء أقدمه له شكرا على جهده لتحرير الكويت وإنقاذنا من الأسر”.
وبالنسبة للوالد نايف المطيري، ردا على سؤال يخص بعض الانطباعات السلبية من تسمية مواطن عربي باسم الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش، فإنه “كان أولى بمن لا يحب بوش أن يقوم هو بتحرير الكويت، ويغنينا عن اللجوء لخدمات الرئيس جورج بوش وقتها”.
وأوضح نايف المطيري، أن “ابنه جورج بوش يعيش حياته بشكل عادي ولا تواجهه مشاكل بسبب اسمه، ونحن نناديه في البيت باسم بوش أما أصدقاؤه فينادونه باسم جورج”.
وأضاف “بالعكس هناك مواقف طريفة وقعت له ولنا بسبب اسمه هذا، فمرة كنت في أميركا وحدث أن سقت السيارة بسرعة مرتفعة عن الحد المسموح، فأوقفني الشرطي، وكان جورج ابني معي في السيارة وراح يبتسم في وجه الشرطي بسبب المخالفة”.
ويواصل الوالد نايف المطيري حديثه قائلا “عندما علم الشرطي بأن اسم ابني جورج بوش أخبرني بأنه لا يستطيع مخالفة صاحب سيارة يركب فيها رئيس أميركا”.
ووقعت حادثة طريفة أخرى يرويها الأب نايف المطيري، قائلا إن “الكثير يتفاجأ من اسم ابنه في الكويت، فمرة ذهب مع والدته لشراء شريحة، وعندما أخبرته باسم جورج بوش لم يصدق في البداية، لكنه ضحك في النهاية وعجل بتسوية المعاملة”.
ويبدو أن ظاهرة “بوش” الأب تجاوزت الأسماء إلى قصائد أعضاء في مجلس الأمة بعد حرب الخليج، وأظهر فيديو منشور على الإنترنت، أحد النواب وهو يلقي قصيدة مدح بحضور الرئيس الأميركي الأب جورج بوش، الذي كان يضحك، متفاعلا مع قصيدة النائب الكويتي.