جنيف، سويسرا، 15 فبراير، (حازم داكل، أخبار الآن) –

قال عضو الإئتلاف الوطني السوري ورئيس اتحاد الديموقراطيين السوريين ميشيل كيلو خلال لقاء أجراه مراسلنا حازم داكل في جنيف ، إن النظام السوري في حواره ، يأخذ الوضع إلى مزيد من الحرب والقتل.

كذلك دعا ميشيل كيلو إلى توسيع وفد الإئتلاف المفاوض ، ودعا المعارضة بكافة أطيافها وأشكالها إلى حوار مفتوح ، من أجل الوصول إلى الغاية الأساسية وهي حرية الشعب السوري .

 ميشيل كيلو / عضو الإئتلاف الوطني السوري ورئيس اتحاد الديموقراطيين السوريين

 س : برأيك هل انتهى جنيف بالنسبة للإئتلاف الوطني السوري المعارض ؟

ج : نحن لم ننعى جنيف ، نحن نعينا هذه الجولة من جنيف ، والذي تبين فيه بكل وضوح أن هناك جنيفين ، في جنيف النظام الذي حدثتك عنه منذ قليل ، والذي يأخذنا إلى مزيد من الحرب والقتال بإسم وقف القتال والعنف ، وفي جنيف المعارضة ، وهو الجنيف الدولي المتفق مع القرارات الدولية ، والذي يسري بنا نحو نظام ديموقراطي عبر مرحلة انتقالية .

 

س: ماهي خطتكم المستقبلية بعد الجولة الثانية من مباحثات جنيف خصوصا ، وهناك تسريبات من الإدارة الأمريكية إلى ضرورة تسليح الجيش السوري الحر ؟

ج: تحدثنا منذ البداية عن وجود مسار عسكري وصل إلى حالة من الركود ، لا نريد مسار سياسي يكون راكد ، إذا ضفنا الحلين لبعضهما سنكون في خسارة ، حتى المسار السياسي ينفتح الباب من أمامه ويصل إلى حل ، يجب أن يكون على الأرض تغيير في المسار العسكري فعليا ، أن لست من جماعة العسكر ولا السلاح ، ولكن السياسة تفرض ذلك ، باعتقادي أن هذا واحدا من الحلول ، الحل الآخر أن يكون هناك تعزيز كبير للحكومة ودورها ونشر نفوذها في المناطق المحررة ، بحيث تتحول إلى حكومة حقيقية نننتهي من قصص الشعب المشرد واللاجئين والموظفين والمؤسسات المعطلة ، وهناك حل ثالث أننا نأخذ على مستوى الشرعية مقعد النظام غير الشرعي في الجامعة العربية ومقعده في الامم المتحدة ونصبح فعليا ممثلين شرعيين حتى على المستوى القانوني ليس فقط على المستوى السياسي للشعب السوري المظلوم ، هناك حل أيضا أن يتم العمل على إصلاح حقيقي داخل الإئتلاف الوطني السوري ، لانه بحاجة إلى إصلاح حقيقي ، وهناك حل أن يكون هناك تمثيل جدي للإئتلاف وللجمهور الشعبي وللناس في الداخل بكل الأطياف والأماكن ، وليس فقط في المناطق المحررة .

 

س : في مقال لك ذكرت عن ضرورة توسيع الوفد المفاوض في جنيف في المراحل المقبلة ، لماذا برأيك ؟

ج: يجب أن يصبح وفدا وطنيا ، هو اليوم وفد للإئتلاف ، الحقيقة هو وفد جزء للإئتلاف ، لان هناك جزء ترك ، وهذا لا يمكن تجاهله ، ويجب أن يكون بيننا وبينهم تفاهم على المرحلة المقبلة ، ويكون هناك رؤية مشتركة وحوار مفتوح .

 

س: هل ستكون هيئة التنسيق ضمن الوفد الموسع في المستقبل ؟

ج: دعيت هيئة التنسيق لان تكون موجودة ، وكان هناك بعض المصاعب في المفاوضات ، اتمنى أن تزول هذه المصاعب ، لان هيئة التنسيق لجنة وطنية وجهة مسؤولة ويجب أن تلعب دورها المطلوب في جنيف وفي الوصول إلى حل سياسي ، والكلام نفسه يقال على إعلان دمشق ، إعلان دمشق يجب أن لا نستهين به ، لأن لها قوة على الأرض ولها حضورها ولها أشخاصها المحترمين ، يجب أن يكون عقلنا مفتوح في الأيام القادمة للحوارات والنقاشات ، خاصة وأننا بدأنا بداية جيدة من نقطة وطنية ومنطلق وطني ، ويفترض أن هذا المنطلق يستكمل حتى نصل إلى غايتنا الأساسية والأخيرة وهي حرية الشعب السوري .