طرابلس، ليبيا، 15 فبراير 2014، أخبار الآن –
قال الصحفي الليبي معاذ التليب ان الوضع الأمني اعتاد عليه الليبيون، الذين يطالبون المؤتمر الوطني الليبي المنتهية ولايته بالرحيل، كونه لم يقدم أي شيء يذكر للبلاد بل أرهق ميزانية الدولة.
وذكر التليب ان الحكومة هي من تسير الأعمال الآن، وتعليقا على خبر الانقلاب قال التليب ان الانقلاب مجرد خبر تلفزيوني، واضاف ان فكرة الانقلاب غير موجودة بالبلاد.
من جانبه أكد رئيس الأركان العامة للجيش الليبى اللواء عبد السلام جاد الله العبيدى، أن عصر الانقلابات قد انتهى، وأن الجيش الليبى يسيطر على الأوضاع فى العاصمة وفى كل المدن الليبية،/
وقال العبيدى فى تصريح له إن القوات المسلحة تسيطر على العاصمة وانه لن يسمح باستخدام القوة ضد الشرعية التى اختارها الشعب الليبى فى انتخابات حرة، مؤكدا ان الحكومة قد اصدرت مذكرة اعتقال بحق حفتر.
وأضاف، أن قوات الجيش الليبى موجودة على الأرض وتسيطر على الوضع الأمنى، وأن المؤسسة العسكرية لاتسمح لأى عسكرى بالخوض فى الشأن السياسى.
كان رئيس الوزراء الليبى على زيدان نفى اليوم الجمعة، وقوع أنقلاب عسكرى فى بلاده، وأكد زيدان فى مؤتمر صحفى، أنه لا عودة إلى القيود والانقلابات.
جاء ذلك فى معرض رد زيدان على إعلان اللواء خليفة حفتر القائد السابق للقوات البرية الليبية، فى بيان مصور إذاعته قناة العربية الفضائية، تجميد عمل المؤتمر الوطنى والحكومة الليبية والإعلان الدستورى، وأكد زيدان أن “الموقف تحت السيطرة” وأن “الحكومة والمؤتمر يواصلان عملهما”، مشيرا إلى أنه أصدر الأوامر إلى وزارة الدفاع، باتخاذ الإجراءات بحق اللواء حفتر.
ودعا رئيس الوزراء الليبى، الجيش إلى “التحلى بالمسئولية واحترام إرادة الشعب”، مشيرا إلى قرار صادر بحق حفتر وإحالته للتقاعد منذ فترة، وقال زيدان: “لن نسمح بانتزاع الثورة من الشعب الليبى”، نافيا وجود أى مظاهر مسلحة فى الشوارع الليبية.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الليبى عبدالله الثنى، أن ما يحدث، وما أعلن عنه حفتر هو عمل غير شرعى، وأن كلمات اللواء مدعاة للسخرية.
وأذيع ظهر اليوم الجمعة، التسجيل الذى أكد فيه اللواء حفتر، أن هذا ليس بالانقلاب العسكرى لأن زمن الانقلابات قد ولى، كما شدد أن تحركه ليس تمهيداً للحكم العسكرى، بل وقوفاً إلى جانب الشعب الليبى، وأعلن خارطة طريق مؤلفة من 5 بنود.