جنيف، سويسرا، 14 فبراير 2014، أخبار الآن –
قال برهان غليون عضو وفد الإئتلاف السوري المعارض إن وفد النظام غير قادر في الدخول في المفاوضات التي تهدف الى الإنتقال السياسي بحسب قرار مجلس الأمن.
واضاف غليون في مقابلة لأخبار الآن ستعرض لاحقاً أن النظام كان مراهنا على فشل المعارضة من خلال إنقسامها وعدم إستطاعتها القدوم الى جنيف 2 وأن يحقق بذلك نصراً سياسياً، لكن رهانه باء بالفشل وتفاجئ بنجاح المعارضة خلال جنيف 2 وبخطابها السياسي المتسق والمنسجم.
من جهته حمل مسؤول أميركي كبير وفد النظام السوري مسؤولية تعثر مفاوضات جنيف 2 ، وذلك لإصراره على بحث ملف مكافحة الارهاب والاتفاق عليه قبل الانتقال الى اي بند آخر، في حين تطالب المعارضة ببحث مسألة تشكيل هيئة حكم إنتقالية بصلاحيات كاملة.
وقال المسؤول الاميركي الذي رفض الكشف عن إسمه إن بلاده ترغب من نظام الأسد التفاوض بجدية أكبر، داعية موسكو للضغط على النظام السوري في المفاوضات التي لم تحقق جولتها الثانية أي تقدم.
وقال مسؤول اميركي كبير رافضا كشف اسمه نعتقد ان على روسيا مسؤولية الضغط على النظام السوري لمقاربة هذه المحادثات بجدية”.
وكانت واشنطن الداعمة للمعارضة، وموسكو حليفة نظام الرئيس بشار الاسد، المبادرتان قبل اشهر بالدعوة الى مفاوضات جنيف-2، سعيا للبحث عن حل سياسي للازمة المستمرة منذ نحو ثلاثة اعوام.
وفي حين نظر الى الجولة الاولى من هذه المفاوضات نهاية كانون الثاني/يناير على انها خطوة الى الامام جمعت طرفي النزاع للمرة الاولى، الا انها لم تحقق اي نتيجة.
كما شرع الطرفان منذ الاثنين في جولة ثانية غير مثمرة، لا سيما وسط الخلاف على جدول اعمال التفاوض.
واقر الطرفان الجمعة بان الامور وصلت الى “طريق مسدود”، وان الجولة الثانية لم تحقق اي تقدم.
ولم يعلق الوفد الحكومي على التصور الذي قدمته المعارضة الاربعاء حول هذه الهيئة، كما انتقد طرح الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي بحث مسألتي “الارهاب” والهيئة الانتقالية بالتوازي.
واوضح المسؤول ان روسيا “اخذت على عاتقها مسؤولية تشجيع النظام على القيام بما هو ضروري هنا”، مضيفا “نأمل ونثق بان روسيا ستحث النظام على الانخراط في طريقة بناءة وجدية”.
وردا على سؤال حول ما اذا كانت موسكو تحاول دفع النظام للالتزام بذلك، اجاب المسؤول الاميركي ان دمشق “لم تقم بذلك حتى الآن، والاناء ينضح بما فيه”.
ولم يتضح مساء الجمعة ما اذا كانت الجولة الثانية من المفاوضات قد انتهت رسميا، او قد تستمر حتى السبت، او ما اذا كان الطرفان سيعودان للمشاركة في جولة ثالثة.
وشدد المسؤول الاميركي على التزام بلاده بالمفاوضات، مؤكدا في الوقت نفسه ان “المباحثات لمجرد المشاركة فيها، لا تعني شيئا”.
اضاف “اذا فشل النظام في اظهار جدية، واذا كانت روسيا احدى الداعيتين للمؤتمر، تواجه صعوبة في دفعه ليكون جديا، اذا على العالم ان يرى… وهذا سيولد مزيدا من الضغط على الاطراف للقيام بالمزيد”.