بغداد، العراق، 12 فبراير 2014، وكالات –
قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن قوات الحكومة تقترب من القضاء على المتشددين في محافظة الأنبار. وقال في كلمته الأسبوعية إن ثمة حاجة ملحة إلى خطة حكومية كي تعود الحياة في المحافظة إلى طبيعتها.
وتدهورت الأوضاع في الأنبار بشكل كبير في أواخر ديسمبر/ كانون أول، حين داهمت قوات الأمن معسكر احتجاج للسنة قرب مدينة الرمادي عاصمة المحافظة
ومن أجل نزع فتيل التوتر، انسحبت قوات الأمن من الرمادي ومدينة الفلوجة القريبة
وسارع المسلحون المرتبطون بالقاعدة إلى الاستيلاء على بعض مناطق الرمادي ووسط الفلوجة
ومن ذلك الحين، تكافح القوات العراقية وعشائر متحالفة من أجل استعادة السيطرة على المدينتين من المتمردين
من جانبه
أكد نائب رئيس الوزراء العراقي حسين الشهرستاني إن خطة الحكومة حيال الفلوجة بمحافظة الأنبار تقضي بمحاصرة المدينة حتى نفاد ذخيرة مسلحي داعش الذين يسيطرون عليها منذ أكثر من شهر.
وبحسب الشهرستاني فإن هذة الخطة تأتي من أجل تجنب عمليات عسكرية من الممكن ان توقع ضحايا مدنيين أبرياء. مضيفاً خلال لقاءة مع صحفيين في بغداد أن الجيش سيمنع دخول وخروج السلاح والمسلحين الى المدينة، فيما سيسمح بدخول المواد الغذائية والطبية والوقود.
وتابع ان “الخطة الحالية هي التضييق على المسلحين الموجودين لحين نفاد السلاح والعتاد، وتمكين اهالي المنطقة من ان يتعاونوا مع القوات العراقية كي يقللوا الخسائر”.
ومنذ بداية العام الحالي، يسيطر مقاتلون مناهضون للحكومة ينتمي معظمهم الى داعش احدى اقوى المجموعات الجهادية المسلحة في العراق وسوريا، على الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) وعلى اجزاء من الرمادي المجاورة.
وياتي خروج الفلوجة عن سيطرة الحكومة قبل اشهر قليلة من الانتخابات التشريعية المقرر اقامتها في نهاية نيسان/ابريل المقبل.
وفيما استبعد الشهرستاني، وهو نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، تاجيل الانتخابات بسبب الاوضاع الامنية في البلاد، رجح ان يتعذر فتح مراكز الاقتراع في الفلوجة.