نواكشوط- موريتانيا، 12 فبراير 2014، آسية عبد الرحمن – أخبار الآن

مأساة حقيقية تعيشها امرأة مورتيانية قذفت بها الأقدار إلى وسط عاصمة افريقيا الوسطى بحثا عن تطوير تجارتها في العاصمة بانغي، إلا أن الحرب الأهلية الدائرة الآن بين ميلشيات مسيحية وأخرى مسلمة عصفت بالآلاف من المسلمين والعرب الذين يعيشون أزمة إنسانية صعبة بعد تعرضهم لأنواع من التنكيل لا يمكن وصفها شملت الحرق أحياء، وتقطيع الأوصال، وأكل لحوم البشر.

تعذيب على الهوية

المواطنة الموريتانية وتدعى أسماء بنت عبد السلام، تعرضت لنوع آخر من الاعتداء، فأثناء محاولتها الفرار من العاصمة بانغي اعترضت طريقها مجموعة من الميليشيات، وتعرفت على هويتها، وكان يكفي أن تكون مسلمة، لتنال عقابا جسديا ونفسيا، حيث قطع أحد عناصر الميليشيا أذنها، وتعرضت للضرب المبرح.

موفدة أخبار الآن إلى موريتانيا آسية عبد الرحمن استطاعت الحصول على رقم السيدة أسماء وأثناء الحديث معها كان الصوت متقطعا والاتصال ردئيا لكن السيدة تمكنت من إيجاز مأساتها بالقول:كنت في طريقي إلى المطار يوم الثامن عشر من ديسمبر عندما تم الاعتداء علي، بمجرد ما قلت إني مسلمة، بدأوا الاعتداء علي، قطعوا إحدى أذنية، وضربوني ونجوت من قبضبتهم بأعجوبة”وتضيف أسماء خلال الاتصال الذي أجرته معها موفدة أخبار الآن صباح اليوم” أنا لا أحمل جواز سفر آخر غير جواز السفر الموريتاني، أنا أعمل تاجرة، لكن القوات التشادية هي التي أنقذتني من قبضة الميليشيا”.

مناشدة لأهل الخير

وبصوت يختزن الكثير من الألم، تضيف أسماء” أنا أحتمي في فندق يملكه يهودي، وأناشد عن طريق قناتكم أهل الخير في العالم كله أن ينقذوني، لم أعد أملك أي شيء، فقد خسرت كل أموالي، لا أريد إلا أن يساعدني أحد على سداد مستحقات الفندق، وأن أصل إلى مورتيانيا”.

حملة تضامن #كلنا_أسماء

وقد أطلق الناشطون الموريتانيون على شبكات التواصل الإجتماعي حملة لإنقاذ السيدة أسماء تحت هاشتاغ #كلنا_أسماء غير أن التدخل الحكومي ما زال معدوما في حال هذه السيدة التي لم يعد لها وسيلة سوى مناشدة الخيريين، في ظل عجز حكومة بلدها.