دير الزور، سوريا، 11 فبراير 2014، أحمد السخني، أخبار الآن –

قبيل إخلاء داعش حقل “الجفرا” واندحارها من دير الزور، قامت بإعدام قاضٍ كانت تحتجزه هناك وشخصاً آخر مجهول الهوية.

ما تبين لنا أمس هو أن القاضي الذي عُثرت على جثته في مقر التنظيم هو “زهير طوير بن ياسين،” فيما لم نتمكن من التعرف على هوية الرجل الآخر.

في البداية، قالت الأنباء الواردة من هناك إن القاضي اتهم بالعمالة للنظام. لكن بعد اتصالات أجريناها مع ناشطين في المنطقة قادونا إلى ابنه أيضاً، تبين لنا أن الرجل يتمتع بنزاهة عالية في أوساط مدينته. وقالوا لنا إنه استقال عمله بداية أحداث دير الزور منذ سنة ونصف، حيث عمل رئيساً لمحكمة الجنائيات. كما نزح مع عائلته إلى منطقة العشارة في ريف دير الزور.

وعن خطفه، يقول ابنه إنه كان متوجهاً إلى منطقة الجورة في الدير لجلب مبلغ من المال. فأوقفه حاجز نصبه عناصر من داعش. كان من بين العناصر شخص أوقفه الياسين بتهمة السرقة قبل بدء الأحداث في سوريا. وهنا تم احتجاز الياسين.

قام أهله بالسؤال عنه لكن داعش نفوا وجوده لديهم.

مجازر داعش

وكان الثوار عثروا على مقابر جماعية في مقرات التنظيم بعد السيطرة عليها، وقدّر نشطاء عدد المجازر الّتي ارتكبها التنظيم في شمال البلاد والّتي تم الكشف عنها حتى الآن بحوالي الـ 20 مجزرة، ذهب ضحيتها أكثر من 250 شخص، قضى معظمهم تحت التعذيب، أو تم قطع رأسه، أو تقطيع أوصاله. 
ويرى مراقبون في عملية القتل الجماعية من قبل عناصر التنظيم قبل إخلاء المقرات الّتي يسيطر عليها، محاولة لثني “الثّوار” هناك عن متابعة العمليات العسكرية ضد التنظم في إطار ما يسمى بالحرب النفسية ضدهم.

صورة زهير طوير بن ياسين القاضي في محكمة الجنايات في دير الزور

زهير طوير بن ياسين – القاضي في محكمة الجنايات في دير الزور