الرقة، سوريا، 10 فبراير، (سما الحرية، أخبار الآن)
تُحدّثنا ناهد قريبة إحدى الأسر في الرقة، وتقول: “فقَدَت قريبتي ابنها البالغ من العمر 10 سنوات ولم تترك الأسرة مكاناً إلّا وبحثت عنه؛ لتجده في النهاية عند داعش.”
تقول ناهد: “بداية لم تعترف داعش بوجود الطفل لديهم ولكن بعد وساطات من البعض تأكّدوا من وجوده وبأنّه منخرط في دورة تدريبية بالعكيرشي في ريف الرقة، فذهبت والدته إلى المعسكر التدريبي الذي ضمّوه إليه لتعلّم فنون القتال. كانت الأم واثقة من أنهم سيعيدون إليها ابنها. ذهبت إليهم. بكت. توسلت. لكن حرقتها لم تحرك شيئاً في قلب أمير المعسكر الذي قال لها: اذهبي من هنا، ابنك يجاهد في سبيل الله؛ وعند انتهاء الأشهر الثلاثة (وهي مدة الدورة) سيخرج إلى القتال معنا؛ ثم إنه هو الذي جاء إلينا وطلب الانتساب!”
لم تيأس أسرة الطفل. توصلوا إلى شخص أمّن لهم اتصالاًمع الطفل. كما توصلت إلى (أمير) له سلطة على إخراج الأطفال المغرر بهم لقاء مبالغ مالية.
وهكذا دفعت الأسرة مبلغ (200,000 ليرة سورية) نحو (1300 دولار) للأمير الداعشي. وعاد الطفل إلى أهله.
تختم ناهد كلامها بالقول: “عندما عاد الطفل بعد غياب شهرين عند داعش، سألته أمه عن السبب الذي جعله يذهب إلى هناك. رد عليها: والله العظيم أخذوني من الحارة كنت عم إلعب!”