الولايات المتحدة، 8 فبراير 2014، وول ستريت جورنال –

ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تتهم إيران بالسماح لقادة تنظيم القاعدة بالعمل من أراضيها لتسهيل نقل مقاتليه إلى سوريا.
 
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن المزاعم التي أطلقتها وزارة الخزانة الأمريكية تشير إلى أن الحكومة الإيرانية تقوم ضمنيا على الأقل بتدعيم الأطراف المتصارعة في سوريا، وقد فرضت الوزارة عقوبات على ثلاثة من ضباط الحرس الثوري الإيراني بزعم تقديمهم دعما لحركة طالبان في أفغانستان”

 وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أن (تنظيم القاعدة) يستخدم إيران كنقطة عبور لنقل الأموال والمقاتلين عبر تركيا لتدعيم مقاتلي القاعدة داخل سوريا ، بما في ذلك أنصار (جبهة النصرة).

وكان مسئولون إيرانيون قد نفوا تلك الاتهامات، وقالوا إن الاتهامات الأمريكية تضر بالجهود الدبلوماسية الرامية للتوصل إلى اتفاق دولي بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وفي وقت سابق نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تحقيقا تناول التدخل الإيراني المتزايد في سوريا وكذا انخراطِ حزب الله الذي وصفته بأنه أداة الحرس الثوري الإيراني، في إدارة المعارك في سوريا والسيطرة على مدينة القصير ومنع المدنيين السوريين من الدخول إليها إلا إذا كانوا من الموالين للنظام السوري وبعد التدقيق في هوياتهم من قبل القائد الميداني لـ “حزب الله” في المدينة”، كما تناول التحقيق توسّع مشاركة الحرس الثوري الإيراني و”ميليشيا حزب الله” في معركة استعادة محافظة حمص.
ولفت التحقيق إلى قيام القوات الإيرانية بتدريب عناصرِ ميليشياتٍ شيعية من جميع أنحاء العالم العربي لخوض هذه المعارك ما يشير إلى الدور الكبير الذي تلعبه قوات الحرس الثوري الإيراني في الحرب الدموية في سوريا،
واستناداً لمسؤولين أميركيين وعناصر من الحرس الثوري، قالت  الصحيفة إنه تم إيفاد الجنرال حسين حمداني والجنرال يد الله جافاني، كبارِ القادة العسكريين الإيرانيين الذين أشرفوا على قمع المطالبين بالديمقراطية في طهران عقب انتخابات العام 2009، إلى سوريا، كما أرسل الجنرال قاسم سليماني كبار قادة الحرس الذي أداروا سابقاً عمليات قمع التمرد ضد الثوار الإيرانيين”، مضيفة: “يقول هؤلاء المسؤولون إن بعض المستشارين العسكريين في الحرس الثوري وخبراء قمع التمرّد دخلوا المعارك إلى جانب قوات الرئيس الأسد والميليشيات التابعة له لتأمين تحقيق بعض الانتصارات الرئيسية، مؤكدين أن سليماني والحرس الثوري ينقلون آلاف المقاتلين من الدول العربية، وبشكل رئيسي من لبنان والعراق، ليعززوا قوات الأمن التابعة للرئيس الأسد، ويدرّبونهم في مخيمات مثل “أمير المؤمنين”.