دبي، الإمارات، 08 يناير 2014، أخبار الآن –
وعقب الاحتجاجات دعا رئيس الحكومة الليبي علي زيدان جميع الليبيين إلى التعاون مع أجهزة الدولة وتجنب العنف في تسوية خلاف بشأن البرلمان الموقت في ظل انقسامات عميقة بشأن مستقبل المجلس.
وحث زيدان المواطنين الليبيين على التزام الحراك السلمي وعدم اللجوء للعنف تحت أي سبب من الأسباب.
علي زيدان رئيس الحكومة الليبي
ونجح زيدان في أن ينجو من محاولات خصومه سحب الثقة منه في البرلمان غالبا بسبب الانقسامات بين المشرعين.
وبعد أشهر من الخلافات وافق المؤتمر الوطني العام يوم الاثنين على أن تضع لجنة خاصة مسودة الدستور.
ويقول مشرعون في المؤتمر إنه إذا أظهرت اللجنة تقدما خلال 60 يوما فإنه سيبقى لضمان الاستقرار حتى تنتهي اللجنة من وضع مسودة دستور وإذا فشلت في ذلك فستجرى انتخابات جديدة لانتخاب برلمان مؤقت.
وتعثرت عملية الانتقال السياسي في ليبيا نتيجة تحالف عشرات من كتائب المعارضة السابقة التي قاتلت للإطاحة بالقذافي وترفض التخلي عن أسلحتها مع فصائل سياسية متنافسة تلجأ كثيرا للقوة العسكرية للضغط من أجل تنفيذ مطالبها.
ويحتل قائد سابق لمقاتلي المعارضة مرافىء نفطية رئيسية في شرق البلاد مما ادى الى انخفاض صادرات ليبيا الى النصف وذلك للمطالبة بمزيد من الحكم الذاتي لهذه المنطقة ونصيب اكبر في الثروة النفطية.
ومما يعكس عمق الغموض السياسي في البلاد طالب معظم المحتجين يوم الجمعة بإجراء انتخابات جديدة أو أن تحل لجنة رئاسية أو المحكمة العليا محل البرلمان إلى حين إجراء الانتخابات.
وفي تجسيد لهذا الاستقطاب تحالفت كتيبة الزنتان مع تحالف القوى الوطنية بينما تحالفت كتيبة مصراتة مع المتشددين. ولعبت الكتيبتان المتناحرتان دورا رئيسيا في المعارضة السابقة.
وأبرز هجوم لمسلحين مجهولين تردي الوضع الأمني الذي لم تسلم منه العاصمة حين حاولوا اقتحام مقر قيادة الجيش الليبي في طرابلس امس الخميس وتبادلوا اطلاق النار مع الجنود ثم سرقوا بنادق ومركبات عسكرية.
حسن اندار الكاتب الصحفي الليبي من طرابلس