سوريا , 07 فبراير 2014 , وكالات –
                       
طلب مجلس الامن الدولي الخميس من النظام السوري  تسريع نقل اسلحته الكيميائية الى خارج اراضيه واعرب عن تمسكه باحترام الموعد النهائي المحدد في الثلاثين من حزيران/يونيو لتدمير هذه الترسانة.
             
وقالت سفيرة ليتوانيا ريموندا مورموكايتي التي تتولى رئاسة مجلس الامن الدولي في شهر شباط/فبراير ان الدول الخمس عشرة الاعضاء في المجلس تطلب من الحكومة السورية ان تتخذ سريعا اجراءات لتنفيذ التزاماتها.واضافت ان الاسلحة الكيميائية السورية يجب ان تنقل الى مرفأ اللاذقية السوري بطريقة منهجية ومتسارعة”.ولم تخرج من مرفأ اللاذقية إلا شحنتان صغيرتان في السابع من كانون الثاني/يناير و27 من الشهر نفسه. ويفترض ان يتم شحن 120 طنا من المواد الكيماوية في الاول من آذار/مارس.
             
وكانت سفيرة ليتوانيا تتحدث الى الصحافيين بعد مشاورات في مجلس الامن في جلسة مغلقة حول هذا الموضوع الخميس، بحضور سيغريد كاغ التي تتولى تنسيق عملية نزع الاسلحة الكيميائية السورية.
             
وتعهد الاسد بتدمير كل ترسانة بلاده الكيميائية بحلول نهاية حزيران/يونيو تحت طائلة التعرض لعقوبات وحتى اللجوء الى القوة.
             
وتقول واشنطن ان اقل من 5 بالمئة من هذه الاسلحة نقلت حتى الان من سوريا التي فوتت استحقاقا آخر في هذا الجدول الزمني.
             
ويتهم الغربيون داخل مجلس الامن الدولي النظام  بالمماطلة، لكن روسيا تعتبر ان العملية تتقدم على الرغم من كل شيء وان استحقاق الثلاثين من حزيران/يونيو سيتم احترامه.
             
ورفض مجلس الامن جزئيا التوضيحات التي قدمها النظام السوري، مؤكدا انه يملك المعدات والمساعدة الدولية اللازمة لتسريع حركة نقل اسلحته الكيميائية الى خارج اراضيه في المهل المحددة.
                           
واكدت مورموكايتي ان الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي “تبقى متمسكة باحترام الموعد النهائي في الثلاثين من حزيران/يونيو” للقضاء التام على الترسانة الكيميائية السورية.
             
وكررت كاغ القول امام الصحافيين كما فعلت امام مجلس الامن الدولي “انه من الممكن احترام هذا الموعد النهائي في الثلاثين من حزيران/يونيو”.
             
وكان دبلوماسيون ذكروا الخميس ان كاغ ابلغت مجلس الامن الدولي بان تأخر النظام  في تدمير ترسانتها الكيماوية  “ليس امرا لا يمكن تجاوزه”. الا انها اكدت ان دمشق يجب ان تعمل لتحقيق ذلك في المهل المطلوبة.
             
ونقل دبلوماسيون عن كاغ تحذيرها من ان “الاهداف المتوسطة الامد في البرنامج الزمني لم تتحقق وسوريا في وضع حرج”.
             
وعبرت دول غربية عن قلقها من البطء في نقل الاسلحة الكيميائية السورية وعن خشيتها من ان يكون الاسد يراهن على الوقت. لكن روسيا، حليفة دمشق، دعت الى الهدوء.
             

             
وقال السفير البريطاني مارك ليال غرانت “نعتقد ان وقت الاعذار انتهى”، مؤكدا “الحاجة الى ترتيبات محددة لتسريع عملية نقل الاسلحة الكيميائية من النظام”.
             
وتنص خطة اتلاف الترسانة الكيميائية السورية التي اقرتها الامم المتحدة على تدميرها بالكامل بحلول 30 حزيران/يونيو 2014 تحت طائلة فرض عقوبات على البلاد او حتى اللجوء الى القوة.
             

والى جانب 700 طن من المواد الكيميائية الاكثر خطورة كان يفترض اخراجها من الاراضي السورية في 31 كانون الاول/ديسمبر، كان يفترض اخراج 500 طن اضافي من المواد الكيميائية من “الفئة الثانية” الاربعاء.
             
ويفترض نقل المواد على متن سفن عسكرية دنماركية ونروجية تنقلها الى ميناء جويا تورو حيث ستحمل على سفينة تابعة للبحرية الاميركية مجهزة خصيصا لاتلافها.