حمص، سوريا، 06 فبراير 2014، وكالات –

أكدت الامم المتحدة التوصل الى هدنة مع النظام السوري في حمص من أجل خروج المدنيين المساعدات الانسانية. وقال مسؤول في الأمم المتحدة إن الاتفاق سيسمح بتقديم مساعدة لحوالى الفين وخمسمئة مدني.
ويأتي هذا الاعلان بعد عدة أيام من إنتهاء مفاوضات جنيف-2 التي عقدت بين وفدي النظام والمعارضة تحت اشراف دولي، وشكل موضوع حمص القديمة بندا رئيسيا خلال المباحثات.
وبحسب ناشطون فإنة يوجد قرابة ثلاثة آلاف مدني محاصرين في أحياء حمص منذ أكثر من ستمئة يوم حيث يتعرضون للقصف بشكل شبه يومي.
واعلن الابراهيمي ان الوفد الرسمي تعهد السماح بخروج النساء والاطفال من الاحياء المحاصرة منذ حزيران/يونيو 2012، معربا عن امله في دخول مساعدات انسانية اليها. ولم تنفذ اي من هذه الخطوات على الارض.
        
وقال ان رئيسة العمليات الانسانية في الامم المتحدة فاليري اموس “سعيدة بخبر الهدنة الانسانية” التي ستتيح ايضا للسكان مغادرة مدينة حمص القديمة.
             
واضاف ان اموس “ستواصل متابعة التطورات من كثب” على الميدان وهي لا تزال تطالب ب “وصول (انساني) بدون عراقيل وآمن ودائم” الى ثلاثة ملايين مدني عالقين بسبب المعارك في سوريا.
             
وذكر بان الامم المتحدة جهزت مساعدات انسانية (اغذية ومعدات طبية) في محيط حمص انتظارا لمثل هذا الاتفاق وان موظفي وكالاتها الانسانية “مستعدون للتدخل”.
             
وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية ان السلطات السورية والامم المتحدة ابرما اتفاقا لدخول المساعدة الانسانية الى حمص المحاصرة منذ اكثر من 600 يوم من قبل الجيش ومن اجل خروج المدنيين.
             
وعند دول الاتفاق حيز الاتفاق سيكون اول بادرة انسانية من النظام السوري منذ مؤتمر جنيف للسلام في كانون الثاني/يناير الماضي الذي جمع ممثليه بممثلي المعارضة برعاية الامم المتحدة.
             
والاحياء التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في حمص محاصرة من الجيش السوري منذ حزيران/يونيو 2012 وتتعرض للقصف بانتظام. ويعيش في هذه الاحياء آلاف السوريين في ظروف مزرية.
             
وكان الوسيط العربي والدولي الاخضر الابراهيمي اعلن اثناء مفاوضات جنيف انه حصل من النظام السوري على وعد بالسماح بخروج المدنيين المحاصرين. لكن لم يحصل شيء اثر ذلك واستمر طرفا النزاع السوري في تبادل الاتهام بتعطيل هذه البادرة الانسانية.