حلب، سوريا 6 فبراير 2014، وكالات –
قرابة مئتين وخمسين قتيلا سقطوا خلال خمسة أيام من القصف بالبراميل المتفجرة على أحياء حلب ، بينهم ثلاثة وسبعون طفلا ، وذلك في حصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم .
سياسة “براميل الموت المتنقلة” كما يسميها السوريون ، بدأت في حلب ثم انتقلت إلى الريف الدمشقي بدءًا من خان الشيح إلى داريا ووصلت إلى مدينة زاكية التي سقط فيها 35 جريحا معظمهم من الأطفال والنساء و بسبب العمليات العسكرية الذي قامت بها كتائب الجيش الحر في ريف اللاذقية، عمد النظام إلى قصف المناطق المحررة بالبراميل المتفجرة الفراغية أثناء انسحابه منها لإحداث أكبر ضرر ممكن في صفوف الثوار والمدنيين.
وفي تصريح خاص لأخبار الآن أشار صقر أبو الجود عضو المكتب الإعلامي لمدينة زاكية إلى أنّ الشارع الذي استهدفته براميل النظام في المدينة يحوي على أكثر من خمسةِ آلاف نازح ؛ ويَعتقد ناشطون ومدنيون في المدينة أنّ الأيام القادمة ستشهد تصعيداً عنيفاً من النظام لفرض خططه وسياسته الرامية لتطبيق الهدم في المناطق المضطربة
الأسد يستمتع بمشاهدة قصف الطيران مدينة داريا بريف دمشق
على عكس ما يشاع عن انفصال الرئيس السوري بشار اﻷسد عن الواقع وتغييبه عن حقيقة الجرائم التي ترتكبها قواته وشبيحته، قال مصدر خاص ﻷخبار اﻵن إن اﻷسد يضحك بطريقة هيسترية منتشياً بما تفعله قواته وطيرانه وما تخلّفه من دمار ودماء وهو يراقب الدخان المتصاعد من مدينة داريا من القصر الرئاسي المطل عليها، وقال المصدر المقرب من العقيد في القصر الجمهوري: “لم يسبق للنظام أن قصف مدينة واحدة بحجم داريا بهذا العدد من البراميل في يوم واحد، ولكن النّظام مستعدٌ لقصف المدينة بمئة برميل يوميّاً وسيدمّر (ما تبقى من المدينة) إن لم ترضخ لشروطه وتنصاع لأوامره.
مع استمرار الحديث عن هدنة بين النظام والمعارضة في عدد من المدن الثائرة في ريف دمشق، كان لمدينة داريا جنوب غرب العاصمة دمشق نصيبها من حديث الهدنة إذ زارها في السابع والعشرين من كانون الثاني / يناير الماضي وفدٌ مؤلّف من بعض ابناء المدينة المحسوبين على نظام الأسد واجتمع مع بعض مثقفي و وجهاء و شيوخ المدينة للتباحث في موضوع الهدنة والتهدئة ولكنّ الشروط التي اعتبرها أهالي المدينة مجحفةً بحقّهم حالت دون الوصول إلى نتيجة سوى الرفض القاطع لبنود ومقترحات الوفد المفاوض والتي تعتبر أيضاً تنازلاً واستسلاماً وهو ما رفضه الثوار جملةً وتفصيلاً.
رد النظام لم يتأخّر كثيراً ولكنّه وكان قاسياً إذ أمطر الطيران المروحي التابع لقوات النظام مدينة داريا المحاصرة منذ أكثر من عام والتي صمدت في وجه محاولات الاقتحام الكثيرة، بالبراميل المتفجرة مستهدفاً الأحياء السكنيّة والمرافق المدنيّة ولعلّ آخرها المشفى الميداني الوحيد في المدينة في رسالة واضحة مفادها “امّا الاستسلام أو الموت”، وعلى ما يبدو فإنّ الحصار الطويل والقصف المتواصل لهذه المدينة لم يشفِ غليل نظام الأسد حتى كثّف طيرانه المروحي ظهيرة التاسع والعشرين من الشهر ذاته قصفه المدينة بالبراميل المتفجّرة ليصلَ عدد البراميل إلى أكثر من مئة برميل في أقل من أسبوع راح ضحيتها العشرات بينهم عائلة كاملة وأطفال إضافة لعشرات الجرحى، و بحسب الناشطين فإنّ جثثاً كثيرة تحت الأنقاض لم يتمكنوا من انتشالها بسبب ضعف الإمكانيات واستمرار القصف على مدار الساعة.
وكان مؤيدون للنظام السوري قد تناقلوا صوراً للبراميل المنفجرة في داريا مطالبين (قيادتهم وجيشهم) بمسح داريا عن الخريطة بحجّة أنّ من فيها إمّا إرهابيون أو مدنيون حضنوا الإرهاب.
هذا وتشهد مدينة داريا معارك عنيفة بين قوات النظام والجيش الحر الذي تمكّن من السيطرة على اتستراد دمشق – درعا الدولي من جهة حي القدم جنوب دمشق.
*تعد البراميل من أقوى أنواع الأسلحة المدمِرة وقت سقوطها،
*فهي قادرة على تدمير كل شيء ينبض بالحياة على مسافة 100 متر مربع ، البشر والحجر.
ومن أسوأ أضرارها
*قدرتها على تدمير مبنى بشكل كامل، مما يؤدي إلى حدوث مجازر كثيرة ومروعة في حال كان هذا المبنى مأهولا بالسكان والعائلات،
*فعند انفجاره يقوم بنشر عدد هائل من الشظايا المعدنية،
*فشظيته تصل إلى مسافة 1 كم مربع
*وإذا أصابت إنسانًا فهي تقتله أو تسبب له عاهة دائمة.
اللواء المنشق محمد الحاج علي
رئيس التجمع الثوري السوري مدير كلية الدفاع الوطني