حلب، سوريا، 06 فبراير 2014، أخبار الآن –
تضاربت الأنباء خلال الساعات القليلة الماضية حول تحرير سجن حلب المركزي. في البداية، تم تناقل خبر أن الجيش الحر سيطر على 80 بالمئة من السجن، الذي يُعد من أكبر السجون في سوريا، وأنه تم تحرير مئات السجناء. وذكرت هذه المصادر أن الهجوم كان مشتركاً من جانب جبهة النصرة وحركة أحرار الشام التابعة للجبهة الإسلامية. لاحقاً، أفاد مراسلنا نقلاً عن المكتب الإعلامي في حركة أحرار الشام نفي الحركة لاقتحام السجن. وأوضح أن رتلاً تحرك بالفعل باتجاه السجن، وأن عنصراً من النصرة فجر نفسه في عربة مدرعة على المدخل الرئيس للسجن قبل الاشتباك مع قوات النظام. إلا أن التحرك لم ينجح في الاقتحام. وأضاف أن المستهدفين في العملية كانوا 500 من السجناء السياسيين. السجن يضم 3000 سجين. وكانت الجبهة الإسلامية التي تضم أبرز الكتائب الإسلامية المناهضة لنظام الأسد نشرت على موقعها الإلكتروني أن حركة أحرار الشام ستبدأ معركة “وامعتصماه” بهدف تحرير سجناء المركزي.
هجوم اليوم أسفر، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل عشرين عنصراً من قوات الأسد وما لا يقل عن عشرة من المقاتلين في الجانب الآخر. من أبرز القتلى، قائد العمليات، سيف الشيشاني.
ويضرب مقاتلو المعارضة حصاراً على السجن منذ أبريل 2013، واقتحموه اكثر من مرة في محاولة للسيطرة عليه. الا ان قوات النظام كانت تتمكن في كل مرة من طردهم الى خارج أسواره. ويعاني السجن من ظروف انسانية صعبة ونقص حاد في المواد الغذائية والادوية واوضاع انسانية صعبة، بحسب المرصد.
العفو المتأخر
بعد تردد الأنباء عن اقتحام السجن، ترددت أنباء في دمشق أن الأسد أعفى عن السجناء الأمر الذي أثار سخرية السوريين خاصة من تناقلوا الخبر على وسائل التواصل الاجتماعي. وبالفعل، كان النظام أعلن في ديسمبر العام الماضي الافراج عن 366 سجينا، وذلك لاسباب “انسانية”.
الشيشاني
سيف الشيشاني كان الذراع اليمني لـ عمر الشيشاني، أحد أبرز قادة داعش. انشق سيف قبل أكثر من أربعةأشهر لأنه رفض الانضواء تحت راية داعش والبغدادي. وكان يقاتل إلى صفوف الجيش الحر. مؤخرا بايع النصرة. وهذه مقابلة كانت أخبار الآن أجرتها معه.
http://www.youtube.com/watch?v=-d8Kk2pw7S4&feature=share