تركيا، 06 ديسمبر 2014 ، أف ب –

من جانبه انتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مجلس الأمن ودورَهُ تجاه “الأزمة السورية” ووصفه بالمعَّطل، موضحا أن مجلس الأمن الذي يعد أكبر منظمة معنية بالسلم الدولي لم يستطع أن يخطو خطوة واحدة تجاه حل “الأزمة السورية”، معتبرا أن هذا العجز يستوجب إصلاح مجلس الأمن على حد تعبيرة.

وأكد أردوغان في مؤتمر صحفي ببرلين اليوم الأربعاء أن مؤتمري جنيف1 وجنيف2 لم يتمخضا عن أي نتائج إيجابية منتظرة، فالنظام السوري حسب وصفه، مازال يعاقب سكان مخيم اليرموك بالجوع، مشيرا إلى أن الصور التي نشرتها وكالة الأناضول التركية نقلت حقيقة المأساة التي تحدث في سورية.

وقال أردوغان إن تركيا مستمرة في اتباع سياسة الأبواب المفتوحة تجاه السوريين القادمين إليها، وندد بموقف العالم من مقتل 160 ألف سوري، قائلا إن العالم يشاهد ذلك كأنما يشاهد مباراة لكرة القدم، وهذا الأمر لا يمكن قبوله، حسب قوله.

ميركل واردوغان يدعوان الامم المتحدة للتحرك بشأن معاناة اللاجئين السوريين

دعت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل عقب محادثات مع رئيس الوزراء التركي الزائر رجب طيب اردوغان الثلاثاء، مجلس الامن الدولي الى مزيد من الوحدة في الاستجابة الى معاناة اللاجئين السوريين “التي لا يمكن تخيلها”.
             
وصرحت ميركل في مؤتمر صحافي مشترك مع اردوغان انه يجب اجراء محادثات مع روسيا والصين لمساعدة الفارين من النزاع المستمر في سوريا منذ نحو ثلاث سنوات.ودعا اردوغان ، الى اصلاح مجلس الامن الدولي بحيث لا تتمكن احدى الدول الدائمة العضوية فيه من منع القيام باي تحرك ضروري.
             
وقالت “نحن نوافق على ان التطورات في سوريا غير مقبولة .. واننا نريد ان نحسن وحدة دول المجتمع الدولي”.
             
وقالت ان محادثات السلام التي جرت في جنيف الشهر الماضي لم توفر الدعم الانساني المأمول، مضيفة “لا نستطيع الان ان نجلس دون ان نفعل شيئا، ولكن علينا ان نحاول ان نتحدث كذلك مع روسيا والصين ونبقى على اتصال مع ايران”.

             
وكانت روسيا والصين صوتتا بالنقض على ثلاثة قرارات لمجلس الامن الدولي اقترحتها دول غربية لزيادة الضغوط على نظام بشار الاسد في النزاع الذي قتل فيه نحو 136 الف شخص منذ اذار/مارس 2011.
             
وقالت ميركل ان تركيا المجاورة لسوريا تقدم “مساهمة هائلة” باستضافتها اللاجئين السوريين الذي قدر وزير الخارجية التركي عددهم بنحو 700 الف شخص، مؤكدة ان على اوروبا ان تبذل المزيد بشان هذه المسالة.  ووافقت المانيا العام الماضي على استضافة نحو خمسة الاف لاجئ سوري بحاجة الى “حماية خاصة” واعربت عن استعدادها لقبول خمسة الاف اخرين.