ادلب، 5 فبراير، (عمر حاج قدور – أخبار الآن)–
مراسلنا “عمر حاج قدور” ذهب إلى قرية طعوم الصغيرة في الشمال السوري لينقل لأخبار الآن الوضع الذي تعيشه هذه القرية الصغيرة بحجمها الكبيرة بأحداثها.هذه القرية التي كانت تعاني من الإهمال الإداري سابقا أصبحت تعاني من الدمار و صعوبة المعيشة بها مما دفع بأكثر من نصف سكانها للنزوح منذ بداية الثورة.
تقع قرية طعوم في الشمال السوري وتتبع إدارياً لـ محافظة ادلب، تتربع على تلة على الطريق القديم الواصلة بين إدلب وحلب.وتبعد عن ادلب (( 10 كيلو متر )) وعن حلب (( 45 كيلو متر )).وتعتبر قرية طعوم من القرى الفقيرة.بيوتها القليلة تتوزع ببناء بسيط على بعض المسطحات الخضراء.
يعمل أغلب أهلها بالزراعة كما والبعض منهم كانوا موظفين في منشآت الدولة.يبلغ عدد سكانها سابقاً (( 5000 نسمة )) أما اليوم فقد نزح أكثر من (( 3500 نسمة )) منهم، وذلك لما تعرضت له هذه القرية الصغير من ضربات جوية مكثفة بالطيران الحربي والمروحي والمدفعي وذلك أثناء معركة تحرير مطار تفتناز العسكري حيث لاتبعد عنه سوى بضع مئات من الأمتار. وهذا مادعا الجيش لاستهدافها بشكل مباشر. ولذلك الآن ترى معالم هذه القرية قد شوهت فأصبحت قرية شبه خالية يتخللها الدمار من كل جانب.
وقد شارك أهالي القرية في جمعة (( الزحف إلى ساحات الحرية )) حيث انطلقوا مع جيرانهم في تفتناز وبنش إلى مدينة إدلب وقد سبب خروج أهالي قرية طعوم بمظاهرات مناهضة للنظام إلى دفع الأخير لأقتحامها وأعتقال عدداً من شبانها.وقرية طعوم من القرى التي قدمت عدداً كبيراً من الشهداء حيث يبلغ عدد شهدائها منذ بدءة الثورة وإلى الآن (( 50 شهيداً )) بين مقاتلين ومدنيين.
البراميل التي أسقطها النظام على القرية أجهزت على المدرسة الأبتدائية وهي إحدى مدرستين فقط في القرية. كما تدمر مركز طعوم الزراعي؛ وتصدعت منشأة تكرير المياه التي كانت قيد الأنشاء.
قرية طعوم من أولى القرى التي خرج أهلها في مظاهرات لنصرة مدينة درعا في بداية الأحداث السورية فكانوا يخرجون في تظاهرات تطالب بالحرية وباسقاط النظام منطلقين سيراً على الأقدام ليحتشدوا مع جيرانهم في مدينة بنش.
يعاني من تبقى من أهالي القرية الآن من صعوبات في المعيشة فجميع الخدمات وخاصة الكهرباء والمياه مقطوعة.و أسعار المواد الغذائية ومستلزمات الحياة مرتفعة بشكل ضخم يفوق المدخول الذي يكاد لا يوجد لدى كثير من العائلات.