الامارات، 3 فبراير 2014، وكالة انباء الامارات –
قال الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد أبو ظبي في تغريدة على حسابه في موقع تويتر إن دولة الإمارات ترفض التطاول على سيادتها وعلى قيم أهلها من أصوات شاذة لا تريد الخير لها ولدولة قطر الشقيقة. وأضاف أنه لا يوجد هناك أي خلاف بين الأشقاء في الدولتين . كلام الشيخ محمد بن زايد جاء بعد إستدعاء وزارة الخارجية الاماراتية يوم أمس الاحد فارس النعيمي سفير دولة قطر لديها، وتسليمه مذكرة إحتجاج رسمية بسبب تصريحاتٍ ليوسف القرضاوي من خلال منبر أحد مساجد قطر وعبر التلفزيون الرسمي للدولة.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرسيقاش أبلغ السفير القطري بأنه يتعيَّن على القيادة القطرية وقف القرضاوي عند حده، وشجب تصريحاته التي انتقدت دولة الإمارات.
وأعرب وزير الدولة للشؤون الخارجية خلال الاستدعاء عن بالغ استياء حكومة وشعب دولة الإمارات مما تلفظ به المدعو بحق الإمارات وعبر التلفزيون الرسمي لدولة جارة وشقيقة.. وأضاف ” إننا إنتظرنا من جارتنا أن تعبر عن رفض واضح لمثل هذا التطاول وأن تقدم التوضيحات الكافية والضمانات لعدم وقوع مثل هذا التشويه والتحريض من جديد و مع احترام دولة الإمارات التام لحرية الرأي والتعبير فإنها ترفض أي خطاب يحض على العنف والكراهية، ولكننا للأسف وبرغم التواصل الهادئ وضبط النفس لم نجد الرغبة والاستجابة نحو ذلك عند الأخوة الاشقاء في قطر .
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية ” لقد سعينا طيلة الأيام الماضية إلى إحتواء المسألة من خلال الاتصالات المستمرة رفيعة المستوى بين البلدين ولكن هذه الاتصالات لم تسفر إلا عن تصريح رسمي لم يشر إلى موقف حاسم يرفض ماجاء في خطاب القرضاوي، ويقدم الضمانات بعدم وقوع مثل هذا الأمر مجددا”.
وختم وزير الدولة للشؤون الخارحية قائلا ” حاولنا أن نحتوي هذه المسألة حرصا على علاقات الأخوة بين الدولتين الشقيقتين ودرءا للفتنة والشقاق الذي يرمي إليه المدعو في حملته ضد دولة الإمارات ولكننا نجد أنفسنا مجبرين على اتخاذ هذه الخطوة غير المسبوقة في علاقاتنا الخليجية في ظل عدم رفض الإخوة في قطر بأن تستخدم منابرهم الدينية والإعلامية للإساءة للجار والشقيق.
وأشار إلى: ” أننا لا نقبل وتحت أي مسوغات، التطاول على كرامة دولة الإمارات وقيادتها وشعبها أو الإساءة إلى نهجها وقيمها الأصيلة “.