نواكشوط٫ موريتانيا ٫4 فبراير2014٫ , (آسية عبد الرحمن٫ أخبار الآن) ––
تشهد موريتانيا هذه الفترة تزايدا ملحوظا في ارتفاع حالات الاغتصاب٫ فلا يكاد يمر يوم دون ان تسجل حالة اغتصاب أو تحرش جنسي٫بالرغم من تكنم المجتمع الموريتاني على جرائم الاغتصاب والنظر اليها كفضيحة يجب التستر عليها.
الفتيات القصر في موريتانيا هن الاكثر عرضة لهذه الجرائم ٫فقد ازدادت حالات الاغتصاب في عدة مقاطعات من العاصمة الموريتانية نواكشوط٫ مما خلق حالة من الذعر والخوف لدى كثير من الاسر.
ومما يعزز خوف الاهالي في موريتانيا هو الغياب الواضح لدور الامن في مكافحة جريمة الاغتصاب٫ فالدولة عاجزة عن الحد من هذه الظاهرة البشعة والتي اصبحت متفاقمة.
ثلاث حالات اغتصاب في اسبوع
آخبار الان رصدت ثلاث حالات اغتصاب حدثت في اقل من اسبوع.
حاولنا اجراء مقابلة مع ضحيتن وصلنا الى منازل ذويهم٫ لكنهم رفضوا الحديث معنا خوفا من الفضيحة٫أما الحالة الثالثة فقد غيرت محل سكنها بحسب جيران الضحية.الضحية الاولى وعمرها سبعة عشر عاما كانت في طريقها الى بقالة قرب منزلها لاقتناء حاجات منزلية٫وفي طريق عودتها٫ اسوقفها مجهول وقام بتخديرها عن طريق بخاخ فاجأها به٫ ولم تفق الفتاة الا على نفسها وهي في المستشفى وقد فقدت أغلى ما تملك.
الحالة الثانية قصتها اكثر بشاعة٫ قفد تعرضت الطفلة ذات الثلاثة عشر عاما للاغتصاب على يد شيخ محظرة كان يدرسها القرآن ٫ حيث استدرجها الى غرفة وقام باغتصابها.
أما الثالثة فهي فتاة في العشرين من عمرها وقد استدرجها صاحب سيارة أجرة ليغتصبها وصديق له٫ ليتم العثور عليها بعد ذلك بين الحياة والموت.
90 بالمائة من حالات الاغتصاب لا يبلغ عنها
مع كل هذا الانتشار الواضح لجريمة الاغتصاب في موريتانيا الا ان هيئات حقوقية ومنظمات نسائية مورتانية تؤكد ان تسعين في المائة من حالات الاغتصاب لا يتم التبليغ عنها خوفا من الفضيحة والعادات الاجتماعية.
وكشفت دراسة أعدتها منظمة صحة الام والطفل ان ٦٥ بالمائة من المغتصبات غير بالغات٫و 90 بالمائة غير متزوجات و 23 بالمائة منهن اميات و 84 بالمائة منهن منحدرات من أسر فقيرة.
وأوضحت الدراسة ان عدد الحالات التي تعرض فيها المغتصبات على الطبيب ضئيلة جدا بسبب الخوف من الفضيحة وقلة المراكز الصحية٫مما يثير مخا،ف عدة بخصوص ما قد تتعرض له الفتاة في حياتها المستقبلية من مخاطر صحية وضغوط نفسية واجتماعية.
آسية عبدالرحمن موفدة أخبار الآن إلى موريتانيا