موسكو, روسيا, 4 فبراير, 2014, وكالات –
يُجري رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مباحثات اليوم تتناول الملف السوري.
وأعلن الائتلاف أنه سيطالب الروس بممارسة ضغوط على نظام الأسد للقبول بوثيقة جنيف واحد لتشكيل هيئة حكم انتقالية في سوريا، فيما شدد ميشيل كيلو عضوُ الائتلاف على أن قرار مجلس الأمن بتشكيل هية حكم انتقالية يؤكد أن الجهة المكلفة بتطبيق البنود الستة لكوفي عنان هي هيئة الحكم الانتقالية التي يرفض النظام تشكيلها.
وكان ممثل الائتلاف “لؤي الصافي” قد صرّح أن وفد الائتلاف ينوي بحث سير التسوية السياسية للأزمة مع وزير الخارجية الروسي، وقال إن الائتلاف يعوّل على الجانب الروسي الذي أتى بنظام الأسد إلى مفاوضات جنيف.
وتجري المباحثات في موسكو في إطار الاتصالات التي تقوم بها روسيا مع كل ممثلي المعارضة السورية من أجل التوصل إلى حلّ سياسي للأزمة يرضي جميع الأطراف.
وفي حديث هاتفي أعلن ممثل الائتلاف منذر أقبيق لوكالة “نوفوستي” أن رئيس الائتلاف المعارض يريد مناقشة تشكيل الهيئة الانتقالية للسلطة مع لافروف.
وقال إن الجربا يصل إلى موسكو صباح اليوم الثلاثاء في أول زيارة له إلى روسيا، بدعوة من وزير الخارجية لافروف، لبحث طرق الخروج من الأزمة في سوريا وتطوير العلاقات مع روسيا، مشيرا إلى أن المحاور الأساسية للمباحثات ستكون ايصال المساعدات الإنسانية إلى المدن السورية وتشكيل الحكومة الانتقالية.
يشار إلى أن زيارة قيادة الائتلاف إلى العاصمة الروسية هي الأولى من نوعها منذ بدء الأزمة
هذا سيكون أول اجتماع رسمي بين لافروف والجربا، ولهذا يبدو أنه سيحمل طابع التعارف. من المرجح أن يتبادل الجانبان وجهات النظر حول الأزمة السورية، ومن ثم سوف يبحثا عن أرضية مشتركة بشأن النقاط الخلافية. في النهاية، كل شيء يتوقف على اللهجة التي سوف تسود أثناء المفاوضات.
ومع ذلك، فإن مجرد حقيقة مجيء وفد الائتلاف الوطني المعارض يشير إلى أنه مستعد لاتخاذ موقف أكثر توازناً من قبل. أما بالنسبة إلى روسيا، فإنه بالكاد أن نتوقع حدوث تحولات أساسية في موقفها.
وكان الجربا قد أكد في مؤتمر صحافي عقده في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي في جنيف عشية بدء المفاوضات بين وفدي النظام والمعارضة السوريين، أن روسيا، أكدت للائتلاف أنها “ليست متشبثة” ببقاء الأسد.
وأوضح أنه التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في باريس في الآونة الأخيرة، وأن المسؤول الروسي أبلغه بأن مسألة بقاء الأسد هي “أمر يقرره السوريون”.