موسكو , روسيا , 4 فبراير 2014, وكالات –
التقى رئيس الائتلاف الوطني السوري احمد الجربا اليوم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سعيا لاقناع موسكو بممارسة ضغوط على نظام الأسد لحمله على القبول بتشكيل هيئة حكم انتقالي.
ويأتي هذا اللقاء بعد عشرة أيام من مفاوضات السلام غير المثمرة في جنيف.
وسيتصدر ملف المساعدات الإنسانية وكذا المعتقلين في سجون النظام محور اللقاء بين الطرفين بحسب ما أفاد به المتحدث باسم الائتلاف الوطني منذر اقبيق متحدثا لوكالة ريا نوفوستي ان “المواضيع الرئيسية التي ستتم مناقشتها مع وزير الخارجية الروسي ستكون ايصال مساعدة انسانية الى المدن السورية والافراج عن معتقلين في السجون السورية وتشكيل هيئة حكم انتقالي في سوريا”.
روسيا ستسعى إلى مطالبة الائتلاف بتوسعة وفده إلى مفاوضات جنيف، كما ستطالب بتشكيل لجان متخصصة في الجولة المقبلة من مفاوضات جنيف.
ومن جانبه أعلن الائتلاف أنه سيطالب الروس بممارسة ضغوط على نظام الأسد للقبول بوثيقة جنيف واحد لتشكيل هيئة حكم انتقالية في سوريا.
واضاف “حول هذا الموضوع، لدينا كثير من المسائل لنناقشها مع موسكو”.
وفي مؤتمر جنيف 2 الذي عقد بمبادرة من الولايات المتحدة وروسيا ، لم يعلن اي وقف لاطلاق النار، ولم تناقش مسألة تشكيل هيئة حكم انتقالي وحتى قضية نقل مساعدات غذائية للمحاصرين في حمص لم تصل الى نتيجة.
ومن المتوقع استئناف المفاوضات في 10 شباط/فبراير غير ان دمشق لم تؤكد مشاركتها في جولة التفاوض الجديدة.
لكن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوق قال الثلاثاء لوكالة انباء ريا-نوفوستي “نعول على مشاركة الوفد الحكومي كما اكدوا لنا في السابق في المفاوضات المقبلة مع المعارضة”.
وفي مؤتمر صحافي عقده في جنيف الاسبوع الماضي، اكد الجربا ان لافروف قال له خلال لقاء في باريس ان روسيا، ابرز حلفاء نظام الرئيس بشار الاسد، اكدت للائتلاف انها “ليست متشبثة” ببقاء الرئيس السوري.
لكن موسكو شددت مرارا على ان تنحي الاسد عن السلطة لا يمكن ان يطرح كشرط مسبق من اجل التوصل الى حل سياسي للنزاع.
ونقطة الخلاف الاخرى بين روسيا وحلفاء المعارضة السورية الغربيين والعرب تتمثل بمشاركة ايران في مفاوضات السلام وهو ما يرفضه المعارضون بسبب الدعم الايراني لنظام الاسد.
لكن صحيفة كومرسانت اوردت الثلاثاء نقلا عن مصدر دبلوماسي ان الولايات المتحدة اقترحت على هامش مؤتمر ميونيخ للامن في نهاية الاسبوع الماضيان تنضم ايران والسعودية وتركيا الى جولة من المفاوضات تجرى بالتزامن مع محادثات جنيف.
وبدأ الائتلاف الوطني السوري برئاسة أحمد الجربا زيارة إلى روسيا لتكثيف الضغوط الدولية على نظام الأسد للقبول بوثيقة جنيف 1.