تونس, تونس, 3 فبراير, 2014, وكالات –  

ذكرت تقارير إعلامية أن لجنة الأمن المشتركة بين الجزائر وتونس أخضعت الحدود البرية بين البلدين لمراقبة عسكرية “صارمة ودائمة”.

تأتي هذه الخطوة في مسعى لتضييق الخناق على عمليات التهريب وتسلل الإرهابيين على جانبي الحدود الدولية الممتدة على نحو ألف كيلومتر.
ويعنى ذلك أن الحدود ستكون خاضعة لمنظومة مراقبة صارمة ليلا ونهارا.

وقالت مصادر أمنية إنه تم تحويل بعض المناطق التي تستغل من طرف المهربين والإرهابيين إلى مناطق عسكرية بالكامل يحظر التنقل عبرها.

وتأتى هذه المعطيات بينما يؤدي رئيس الحكومة التونسية المهدي جمعة زيارة تستغرق يومين إلى الجزائر بدءا من اليوم السبت، هى الأولى له خارج البلاد منذ توليه المنصب الأسبوع الجاري، ويتصدر ملف التنسيق الأمنى والتصدى للإرهاب محادثات جمعة مع المسؤولين الجزائريين إلى جانب التعاون الاقتصادىي

وجمعة ملزم فى المقام الأول بحسب خارطة الطريق لرباعى الحوار الوطني فى تونس، بمعالجة الملف الأمني والإرهاب وتوفير مناخ ملائم لإجراء انتخابات ديمقراطية وشفافة نهاية العام الحالي.

وقال راديو”موزاييك المحلي، إن معطيات أمنية دقيقة للمصالح المختصة في مكافحة الإرهاب بالجزائر مكنت من إجهاض مخطط إرهابي استعراضي لاستهداف هيئات عامة ومرافق حيوية في العمق التونسي ومراكز أمنية على الحدود المشتركة.

وأوضحت أن تلك المعلومات جاءت بناء على “اعترافات موثقة” استخلصتها السلطات الأمنية الجزائرية خلال عملية تحقيق ماراثونية مع موقوفين من ولاية الوادى، تم إيقافهم خلال عملية تسلل عبر الحدود، ومن تونس تفيد بأن قيادات إرهابية تونسية وليبية وجزائرية تنشط فى المثلث الصحراوي الكائن بين الجزائر وليبيا ومالى جهزت 13 انتحاريا يقيمون بالأراضي التونسية لتنفيذ عمليات إرهابية بتونس لتمتد بعدها إلى الجزائر.