دبي, الإمارات العربية المتحدة, 3 فبراير 2014 (صحيفة الشرق الأوسط – أخبار الآن) —

هل تستعد إيران للتدخل في شؤون مصر والأردن على غرار ما فعلت في سوريا ولبنان؟ هناك دلائل تشير إلى أن ايران تسعى إلى توسيع نفوذها الاقليمي باستخدام ادواتها في المنطقة المتمثلة بالقمع والتدخل. 

وفقا لوكالة فارس شبه الرسمية, وبحسب ما نقلته صحيفة الشرق الأوسط، فإن قائد قوات التعبئة “الباسيج” فى إيران، الجنرال محمد رضا نقدي قال: “اسرائىل مطوقة من قبل المقاومة التي تتبع قوات الباسيج في كل من فلسطين ولبنان. اليوم تم انشاء قوات الباسيج في سوريا التي سيتبعها انشاء نفس القوات في الأردن ومصر.”

فمع استمرار الازمة السورية, شكل النظام السوري المليشيات الخاصة به والمعروفة باسم ” اللجان الشعبية” بهدف تخفيف الضغط على قواته التي تواجه صعوبات في تشديد الحراسة على المناطق التي يسيطر عليها , وذلك بحسب ما ورد على لسان أعضائها الذين تلقوا تدريبا على يد الحرس الثوري الايراني. 

ومن المرجح أن يُنظر إلى تصريحات نقدي حول سوريا بعدائية، في ظل الانتقادات التي تواجهها إيران لمساعدة النظام السوري في معركته ضد المعارضة التي تسعى إلى الاطاحة به وهذا اعتراف واضح من ايران بأنها قد فرضت أساليب القمع والعنف في سوريا، مما أدى إلى مقتل أكثر من 130،000 شخص.

في لبنان، حزب الله لديه علاقة وثيقة وطويلة الأمد مع ايران والحرس الثوري، بعد أن قدمت لهم التدريب. كل ما فعله حزب الله في لبنان هو تعطيل هذا البلد؛ فالحزب اليوم يدير دولته السرية الى جانب وجود الدولة الرسمية. 

فشلت إيران في انشاء قوة الباسيج في السودان، ومع ذلك، يبدو اليوم أن مصر والأردن معرضتان لخطر المؤامرات الإيرانية.

الاردن كثر فيه اعداد اللاجئين السوريين ويعمل في ظل أوقات اقتصادية صعبة. وفي الوقت نفسه مصر تمر بمرحلة انتقالية، وهناك فراغ يمكن أن تستغله عناصر التجسس الإيرانية.

 مثل هذه الخطط أيضا تهدد الرئيس الإيراني الجديد وفريقه ما لم ينجح في السيطرة على الحرس الثوري والباسيج، فإن البديل سيعكس أي تحسن حققته  ايران في علاقاتها مع المجتمع الدولي.