نيويورك, الولايات المتحدة, 31 يناير 2014, وكالات –
قال آكي سيلستروم رئيس بعثة التحقيق الدولية بشأن السلاح الكيماوي في سوريا إن النظام السوري لم يقدم تفسيراً معقولا يبين من وجهة نظره طريقة حصول مقاتلي الجيش الحر على السلاح الكيميائي
وقال في تصريح له إنه طلب من النظام عدة مرات تقديم أدلة تدعم زعمه أن مقاتلي الجيش الحر استخدموا غاز السارين في الهجوم.
وأكد رئيس بعثة التحقيق الدولية أن النظريات التي يقدمها النظام ضعيفة للغاية.
وكان تقرير للأمم المتحدة قال العام الماضي، إن الأسلحة الكيماوية استخدمت على الأرجح في خمسة هجمات حقق فيها خبراؤها فى سوريا.
وأضاف أن غاز السارين استخدم على الأرجح فى أربع حالات أكبرها هجوم 21 أغسطس آب على ضواح يسيطر عليها مقاتلوالمعارضة فى دمشق
واتهمت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة حكومة الرئيس بشار الأسد بتنفيذ الهجوم الذى أودى بحياة مئات الأشخاص من بينهم نساء وأطفال فى 21 أغسطس آب. وقالت سوريا وروسيا إن مقاتلى المعارضة هم الذين أطلقوا السلاح الكيماوى.
وأضاف فى التصريحات المنشورة التى يندر أن تقدم شخصية تقوم بدور بارز فى التحقيق مثلها “لديهم نظريات ضعيفة للغاية فهم يتحدثون عن التهريب عن طريق تركيا ومعامل فى العراق وسألتهم تحديدا وماذا عن مخازنكم أنتم هل نقص شيء من مخازنكم هل فقدتم قنبلة استولى عليها أحد أو قنابل يمكن أن تكون المعارضة عثرت عليها؟ فنفوا ذلك.
“إننى أجد هذا غريبًا. إن كانوا يريدون حقا اتهام المعارضة فينبغي أن تكون لديهم قصة معقولة تفسر طريقة حصولها على الذخائر وهم لم يقدموا مثل هذه القصة.”
واقتصر التحقيق على تحديد ما اذا كانت الأسلحة الكيماوية استخدمت بالفعل ولم يتطرق إلى المسؤول عن استخدامها.
وأدى الهجوم إلى اتفاق بين روسيا والولايات المتحدة أفضى إلى وعد من سوريا بالتخلى عن كل مخزوناتها من الأسلحة الكيماوية بحلول منتصف عام 2014.
لكن مصادر مطلعة على مسار العملية، أبلغت رويترز أمس الأربعاء، أن سوريا لم تسلم سوى ما يقل عن خمسة فى المئة من ترسانتها الكيماوية ولن تفى بالموعد النهائى لإرسال كل المواد السامة الى الخارج لتدميرها وهوموعد يحل الأسبوع القادم.
وتكثف الولايات المتحدة وعدة حكومات غربية الضغوط على سوريا للإسراع بعملية التسليم.
وقال وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس للصحفيين “يبدو أن عملية نقل أسلحتها الكيماوية تباطأت. ينبغي أن يكون المجتمع الدولي منتبها لأقصى حد لوفاء سوريا بالتزاماتها.”
وقالت مصادر فى اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إن الحكومات الأجنبية ستوجه رسالة مشددة إلى سوريا في الاجتماع اليوم الخميس في لاهاي.