جنيف ، سويسرا ، 31 يناير 2014 ، وكالات –
الجربا: ملتزمون بالعودة الى جنيف مرة ثانية رغم عدم التزام وفد النظام
قال رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا إن ما تم في مؤتمر جنيف 2 كشف الغطاء عن حقيقة النظام، متهماً النظام بتمرير الجولة الأولى من المفاوضات من دون أي تقدم .
وأوضح الجربا أن النظام ماطل في فتح ممرات آمنة إلى حمص القديمة المحاصرة, موكدا حصول المعارضة على وسائل دفاعية، حتى يلتزم النظام بتشكيل هيئة حكم إنتقالية.
وحول المفاوضات المقبلة قال الجربا إن الائتلاف سيعود مرة ثانية على الرغم من عدم التزام وفد النظام بها.
ومن المقرر أن تعقد الجولة الثانية في العاشر من الشهر المقبل بحسب ما أعلن الموفد الدولي الى سوريا الأخضر الإبراهيمي.
وقال الجربا في كلمة القاها بعد انتهاء الجولة الاولى من المفاوضات بين وفدي المعارضة والنظام “ربطنا سلفا حضورنا جنيف- 2 بتوفير وسائل الدفاع عن شعبنا على الارض. اطمئنكم بأن تعهدات الدول اصبحت نافذة وبدأت وتيرة دعم ثوارنا بالتصاعد كما سمعتم في الايام القليلة الماضية”، في اشارة واضحة الى ما اوردته وكالة انباء “رويترز” قبل ايام عن “قرار سري” اتخذه الكونغرس الاميركي بتسليح “المعارضة المعتدلة” في سوريا.
واضاف “كلما ازداد النظام مراوغة وتهربا من الالتزامات التي جئنا بناء عليها الى العملية السياسية في جنيف-2، سيزداد التسليح الدفاعي لثوارنا المدافعين عن عرضنا وكرامتنا كما ونوعا حتى يلتزم النظام بحرفية جنيف-1 الذي يمهد الى تجريد (الرئيس) بشار الاسد من كل صلاحياته تمهيدا لعزله ومحاسبته”.
وتابع “عندما يتوقف نظام الاسد عن العدوان على شعبنا بالدبابات والطائرات والصواريخ والبراميل، وقتها يمكنه المطالبة بوقف دعمنا بوسائل الدفاع عن النفس”.
وعن نتيجة الايام السبعة من التفاوض، قال الجربا في كلمته التي القاها امام الصحافيين في فندق في جنيف “باستثناء موافقتهم المبدئية على مرجعية جنيف-1، لا يمكن الحديث عن اي التزام جدي من قبل ممثلي الاسد”.
وتمسك وفد المعارضة خلال المفاوضات بان الهدف الاساسي من جنيف-1 هو تشكيل هيئة حكم انتقالي تنقل اليها صلاحيات الرئيس.
واصر وفد الحكومة من جهته على ان الاولوية يجب ان تكون لمكافحة الارهاب، مؤكدا انه لم يات الى جنيف لتسليم السلطة.
كما شن الوفد الحكومي حملة عنيفة على الولايات المتحدة بعد صدور التقرير عن تسليح المعارضة.
وقال المعارض الجربا في كلمته “ان جلب النظام الى طاولة المفاوضات هو بداية النهاية. هي معركة سياسية خضناها في جنيف اياما سبعة كانت اطول من دهر، وقفنا خلالها وجها لوجه امام ممثلي نظام يحترف استهلاك الوقت ويقتات على موائد الدماء”.
وتابع “لم تكن العملية سهلة علينا (…). كنا كمن يتجرع السم والمجرم يقتل نساءنا واطفالنا وشبابنا وشيوخنا. ولكننا عبرنا النفق الاسود بخطى ثابتة نحو هدف اساس كنا عقدنا العزم على انجازه، وقد انجزناه وانكشف الاسد ونظامه، ونلنا الدعم الدولي الذي اردناه”.
وقال ايضا في الكلمة التي القاها “في جنيف تولد جمهورية سورية جديدة حتى لو لم نوقع اتفاقا سياسيا بعد، فقرارنا التاريخي بالمشاركة انهى احتكار نظام الفساد والاستبداد لسوريا. اصبح نظام الوريث مجرد طرف بين اطراف غير قادر على الزعم بتمثيل بلادنا (…)، و”انه يفقد شرعيته كل يوم تحت سقف الامم المتحدة”.