بغداد ، العراق ، 30 يناير 2014 ، رويترز –

 في العراق قال مصدر امني كبير ان 18 شخصا على الاقل قتلوا في هجوم لمسلحين على مبنى تابع لوزارة النقل العراقية يوم الخميس.
وكانت قوات الامن العراقية قد استعادت السيطرة على المبنى بعد ان اقتحمه ستة مفجرين انتحاريين واحتجزوا عددا من الرهائن قتل أربعة منهم. حسبما افادت مصادر امنية.
المهاجمون وبحسب المتحدث باسم وزارة الداخلية تم قتل ثلاثة منهم فيما لايزال ثلاثة آخرون يسيطرون على الطابق الثالث في المبنى ، مشيرا إلى أنه تم تطويق المكان وإخلاء الموظفين، لكن قواتنا تتعامل بحذر مع الانتحاريين الثلاثة الباقين الذين قد يفجرون نفسهم، باي لحظة”.
            
وكانت المصادر افادت في وقت سابق ان المكتب تابع لوزارة حقوق الانسان المجاورة. لكنها عادت واكدت ان الهجوم استهدف الشركة العامة للنقل الخاص والوفود في مبنى مجاور.
ويقع المبنى بجوار مبنى المركز الوطني لحقوق الانسان، والى جانب وزارة النقل.
           
ويشهد العراق اعمال عنف مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة نهاية نيسان/ابريل القادم، ادت الى مقتل اكثر من 900 شخص خلال الايام الماضية من الشهر الحالي، وفقا لحصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر رسمية.
             
وقد قتل عشرة اشخاص اشخاص واصيب عشرات آخرون بجروح اليوم في ثلاثة هجمات منفصلة استهدفا اسواقا ومطاعم شعبية في بغداد، حسبما افادت مصادر امنية واخرى طبية.
             
واوضحت المصادر ان “سيارة مفخخة انفجرت في سوق الكسرة في شمال بغداد، ما اسفر عن مقتل خمسة اشخاص واصابة 16 اخرين بجروح”، بينما انفجرت سيارة مفخخة قرب سوق شعبي في منطقة الشعب ما اسفر عن مقتل اربعة اشخاص واصابة 14 اخرين.
             
وفي هجوم منفصل اخر، انفجرت سيارة عبوة ناسفة امام مطعم شعبي في منطقة الطالبية، ما اسفر عن مقتل شخص واصابة ستة اخرين بجروح”.
             
وتاتي الهجمات بعد سلسلة تفجيرات وقعت مساء الاربعاء ضربت العاصمة في مناطق الطالبية وبغداد الجديدة والشعلة وكلها شيعية، اسفرت عن مقتل تسعة اشخاص.
             
وضربت هجمات اخرى ضواحي العاصمة بغداد وفي الموصل وطوز خورماتو شمال البلاد، اسفرت عن مقتل سبعة اشخاص.
             
الى ذلك، اعلنت وزارة الدفاع العراقية مقتل 27 مسلحا ينتمون الى تنظيم دولة الاسلام في العراق والشام، في ثلاثة ضربات جوية في منطقة الجريش في محافظة الانبار.
             
وفي الرمادي، اعلنت الشرطة المحلية مقتل عنصرين من داعش، واصابة ثالث بعد مواجهات في حي الضباط، بحسب ضابط برتبة مقدم.
             
وتطوق الشرطة وقوات العشائر هذه المنطقة، بعد ان خليت تماما من ساكنيها، لغرض اقتحامها.
             
وفرض مسلحون من تنظيم داعش واخرون من ابناء العشائر مناهضون للحكومة سيطرتهم على مناطق بينها البوفراج منذ بداية المواجهات في الانبار التي اندلعت منذ اربعة اسابيع.
             
وتقاتل قوات عراقية من الجيش والشرطة والطوارئ بمساندة الصحوات وابناء العشائر منذ نهاية كانون الاول/ديسمبر الماضي، لاستعادة السيطرة على مناطق في محافظة الانبار التي تتقاسم مع سوريا حدودا مشتركة تمتد نحو 300 كيلومتر.
             
وقتل اكثر من 900 شخصا في اعمال عنف متفرقة في عموم العراق في كانون الثاني/يناير، وفقا لحصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر رسمية.
             
ويتزامن تواصل العنف في العراق مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة نهاية نيسان/ابريل القادم.