القاهرة, 28 يناير, وكالات –

تواصل الثلاثاء مسلسل استهداف قوات الامن في مصر مع اغتيال لواء كبير في الشرطة وشرطي في هجومين منفصلين في القاهرة، ذلك فيما اجلت محاكمة محمد مرسي في قضية اقتحام السجون المصرية خلال ثورة 2011 الى 22 شباط/فبراير المقبل.             
فقد اغتيل اللواء محمد سعيد مساعد وزير الداخلية المصري في هجوم مسلح تعرض له صباح الثلاثاء في القاهرة، كما قتل شرطي واصيب اثنان اخران في هجوم على قوتهم امام كنيسة في القاهرة.
             
وسعيد هو ارفع مسؤول في وزارة الداخلية المصرية يقتل في اعتداء منذ الاطاحة بمرسي في الثالث من تموز/يوليو الماضي.
             
من جهة اخرى اجلت محكمة جنايات القاهرة محاكمة الرئيس المعزول وبعض قيادات الاخوان المسلمين بتهمة اقتحام سجون مصرية خلال الثورة الشعبية في 2011 الى الثاني والعشرين من شباط/فبراير المقبل.
             
وقال القاضي المستشار شعبان الشامي “قررت المحكمة تاجيل الجلسة لجلسة 22 فبراير لطلب دفاع المتهمين على اوراق القضية وفض الاحراز مع استمرار حبس المتهمين وامرت بضبط واحضار المتهمين الهاربين”.
             
واظهرت لقطات للتلفزيون الرسمي للدولة مرسي بلباس الحبس الاحتياطي الابيض واضعا يديه خلف ظهره مشوحا بيديه بعصبية متجولا في قفص الاتهام.
             
وسأل مرسي قاضي الجلسة المستشار شعبان الشامي “من انت؟”، مضيفا “هل تعلم من انا؟”. وهو ما رد عليه القاضي “انا رئيس محكمة جنايات القاهرة”، حسبما جاء في اللقطات التي اذاعها التليفزيون الرسمي.
             
وهتف المتهمون في قفص الاتهام “باطل باطل” في اشارة لاجراءات محاكمتهم.
             
وتلا ممثل النيابة قرار الإحالة لمحكمة الجنايات والذي يحتوي على الاتهامات الموجهة للمتهمين.
             
وقال ممثل النيابة ان “المتهمين الاخوان تآمروا مع حماس وحزب الله لاثارة الفوضى واسقاط الدولة”، واضاف ان “800 من العناصر الاجنبية من الجهاديين تسللوا من خلال الانفاق غير الشرعية واستولوا على الشريط الحدودي بطول 60كم، وهاجموا المباني الحكومية والامنية في سيناء”.
             
وتابع “انطلقوا في ثلاث مجموعات وهاجموا سجون المرج وابو زعبل ووادي النطرون واقتحموا تلك السجون وقتلوا اكثر من 50 من افراد الشرطة والمسجونين ، ثم قاموا بتهريب عناصرهم من السجون بالإضافة إلى ما يزيد عن 20 ألف سجينا جنائيا”
             
ورغم وجود صحافي من وكالة فرانس برس في قاعة المحكمة الا انه لم يتسن التواصل معه بسبب سحب السلطات للهواتف المحمولة للصحافيين قبيل دخولهم القاعة.
             
وجلسة الثلاثاء هي الاولى في محاكمة ثانية لمرسي اول رئيس منتخب ديموقراطيا في تاريخ البلاد.
             
وتشمل لائحة المتهمين في القضية 131 متهما على راسهم مرسي وكبار قيادات جماعة الاخوان ونحو 70 من اعضاء حركة حماس الفلسطينية وحركة حزب الله اللبنانية.
             
ويحاكم 22 متهما حضوريا فيما سيحاكم الباقين غيابيا.
             
وتأتي محاكمة مرسي بعد يوم واحد من اعلان الجيش المصري انه يدعم المشير عبد الفتاح السيسي الذي قاد عملية عزل مرسي، للترشح للرئاسة.
             
واصدر الرئيس المصري المؤقت السبت قرارا جمهوريا بترقية قائد الجيش عبد الفتاح السيسي الى رتبة المشير وهي اعلى رتبة في البلاد.
             
وفي حلقة جديدة من حلقات العنف ضد افراد الامن، اغتيل اللواء في الشرطة محمد سعيد مساعد وزير الداخلية المصري في هجوم مسلح تعرض له اثناء خروجه من منزله في حي الهرم (غرب القاهرة) صباح الثلاثاء في القاهرة.
             
وقالت مصادر امنية وطبية ان اللواء محمد سعيد وهو المدير المكتب الفني للوزير محمد ابراهيم، توفى متأثرا باصابته برصاصتين في الراس والصدر، مضيفة ان المسلحين فروا عقب الحادث.
             
وقال الخبير الامني اللواء عبد الفتاح عمر لوكالة فرانس برس ان “منصب مدير المكتب الفني لوزير الداخلية يعد يعد مهما للغاية والعصب الرئيسي للوزارة”.
             
واوضح عمر ان مدير المكتب الفني “مسؤول عن مراجعة وتقييم كافة التقارير الامنية التي ترد من الاجهزة الامنية وبدونه لا يرى وزير الداخلية شيئا”.
             
كما قتل شرطي واصيب اثنان اخران بجروح في هجوم لمسلحين على القوة الامنية التي تتولى تامين كنيسة في ضاحية مدينة 6 اكتوبر حسبما افادت مصادر امنية.