بغداد , العراق , 28 يناير 2014, وكالات –
تواصل قوات عراقية اليوم تنفيذ عمليات ضد (داعش) في محافظة الانبار غرب بغداد بينما قتل سبعة من عناصر الامن في هجومين منفصلين شمال العاصمة العراقية.
وما زال مسلحون من داعش يسيطرون على وسط الفلوجة فيما ينتشر اخرون من ابناء العشائر حول المدينة. وتواصل قوات من الجيش والشرطة وابناء العشائر والصحوات الانتشار حولها، وفقا لمصادر محلية وامنية.
وتواصل آليات تابعة للجيش الانتشار بشكل مكثف في وسط الرمادي حيث يسيطر مسلحون من تنظيم داعش على بعض الاحياء في وسط وجنوب المدينة، وفقا لمراسل فرانس برس.
وشهدت الرمادي كبرى مدن الانبار (100 كلم غرب بغداد) اشتباكات متواصلة طوال ليل الاثنين الثلاثاء، استمرت حتى صباح اليوم بين القوات العراقية واخرى تساندها من جهة ومسلحين من تنظيم داعش من جهة اخرى، وفقا لضابط في الشرطة برتبة مقدم.
واضاف المصدر نفسه ان “القوات العراقية استطاعت افشال هجوم شنه تنظيم داعش بهدف كسر الحصار المفروض حولهم”.
واكد هذا الضابط ان “قواتنا شددت الحصار المفرض على الاحياء التي يسيطر عليها تنظيم داعش، وتواصل الانتشار في باقي احياء الرمادي”.
واكد طبيب في مستشفى الرمادي معالجة سبعة جرحى اثنان منهم اصابتهم بليغة، على اثر الاشتباكات التي وقعت خلال الساعات الماضية في المدينة.
وما زالت مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) خارج سيطرة القوات الامنية وينتشر مقاتلي داعش في مركزها فيما ينتشر مسلحون من ابناء العشائر حول المدينة التي يواصل الجيش تحشد قواته على اطرافها، وفقا لمصادر امنية ومحلية.
وتعرضت مدينة الفلوجة ليل الاثنين الثلاثاء لقصف متكرر استهدف مناطق متفرقة بينها نزال (جنوب) العسكري (شرق) والجغيفي (شمال)، وفقا لشهود عيان من اهالي المدينة.
واكد الطبيب احمد شامي في مستشفى الفلوجة مقتل ثلاثة اشخاص بينهم طفل واصابة ثلاثة بينهم امرأة وطفل جراء القصف الذي وقع امس.
كما شهدت منطقتا الحلابسة والبوعلوان، الى الغرب من الفلوجة، ليل الاثنين الثلاثاء اشتباكات بين مسلحين من ابناء العشائر من جهة وقوات الشرطة والصحوات من جهة اخرى، وفقا لاحد زعماء عشائر الحلابسة.
واكد المصدر ان المسلحين سيطروا على مركز شرطة منطقة نساف المحاذية لمنطقة البوعلوان، وقاموا بعدها باطلاق نداءات عبر مكبرات الصوت بينها “نحن اخوانكم ابناء العشائر جئنا لحمايتكم” و “نطلب من عناصر الشرطة تسليم اسلحتهم لانهم في امان”.
ودفعت الاشتباكات اكثر من 140 الف شخص من اهالي الانبار الى الفرار منذ اندلاعها نهاية العام الماضي، وفقا للامم المتحدة.
واكد متحدث باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة، الجمعة ان “هذا اعلى عدد للنازحين منذ الصراع الطائفي بين عامي 2006-2008” التي شهدها العراق.
وهي المرة الاولى التي يسيطر فيها مسلحون على مدن كبرى منذ اندلاع موجة العنف الدموية التي تلت الاجتياح الاميركي العام 2003.
من جهة اخرى، وفي واشنطن ابلغت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) الاثنين الكونغرس بمشروع بيع 24 مروحية قتالية من نوع اباتشي للعراق بقيمة 4,8 مليارات دولار، حسب ما ذكرت الوكالة المكلفة بيع اسلحة للخارج.
وقالت وكالة التعاون من اجل الدفاع والامن المكلفة بيع اسلحة الى الخارج في بيان ان “مشروع البيع هذا يدعم المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة من خلال تزويد العراق وسائل اساسية ليحمي نفسه من التهديدات الارهابية والتقليدية وتحسين حماية المنشآت النفطية الاساسية”.
وكانت بغداد طلبت منذ اشهر من واشنطن تزويدها بهذه الطائرات، لكن عددا من البرلمانيين الاميركيين كان يعترض على الصفقة خشية ان يستعملها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لمهاجمة مجموعات اخرى غير القاعدة.
وامام الكونغرس 30 يوما ليقدم اعتراضات محتملة والا تصبح الصفقة سارية المفعول.
في غضون ذلك، قتل سبعة من عناصر الامن في هجومين منفصلين شمال بغداد.
وقال ضابط في الشرطة برتبة عقيد “قتل خمسة جنود واحد عناصر الصحوة واصيب اثنان من الصحوة بجروح في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش في المقدادية” شرق مدينة بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد).
وقتل احد عناصر استخبارات الشرطة بالرصاص في الرأس صباح اليوم وسط كركوك (240 كلم شمال بغداد)، وفقا لمصادر امنية وطبية.
وتتزامن اعمال العنف التي تستهدف مناطق متفرقة في العراق مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة نهاية نيسان/ابريل القادم.
وقتل اكثر من 850 شخص في اشتباكات وهجمات منذ بداية الشهر الجاري في عموم البلاد، وفقا لحصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر رسمية.