دبي، الامارات العربية المتحدة، 27 يناير 2014، أخبار الآن –
واحد من أشهر قراصنة الانترنت في الجيش السوري الالكتروني, و المعروف بإسم The Pr0, كان يتصفح موقع تويتر الاجتماعي عندما رأى شيئا لم يعجبه.
كان هذا تقريرا للـ CNN عن خبر جديد اتهم فيه نظام الأسد بالتعذيب و القتل الممنهج لآلاف المعتقلين. بعد قراءة المقال,أرسل The Proرسالة إلى عضو بارز آخر في الجيش السوري الالكتروني وهو The Shadow تدعو لإختراق حساب الـ CNN على توتير، و هنا بدأت عملية قرصنة الجيش السوري الالكتروني للـ CNN. بعد عدة ساعات أرسل القرصانين أول تغريدة مزيفة من حساب تويتر الـ CNN الرسمي, و الذي لديه أكثر من 11 مليون و نصف مليون متابع.
كيف استطاع القراصنة السيطرة على هذا العدد الكبير من الحسابات الاجتماعية لوسائل إعلام كالـ CNN؟ في تقرير للسي إن إن، قال مصدر على على بتفاصيل الجهوم، إن قراصنة الجيش السوري الإلكترني إعتمدوا في الغالب على سلاحهم التقليدي وهو موجة ممنهجة في إيميلات و رسائل مزيفة تم بعثها إلى موظفي الـ CNN. ستة منهم، كما كشف موقع Mashable الإلكتروني الأخباري أيضاً وقعوا في الفخ الالكتروني. ولكن كان هناك تطور آخر: وهو نوع من البرمجيات الخبيثة التي إستخدمها القرصانان The Pr0 و The Shadow للوصول الكامل إلى أجهزة كمبيوتر ضحاياهم.
“كان حدثا مسرحيا ومدبرا بشكل متقن”، هكذا وصف المصدر الهجوم، قائلاً انه تم كتابة جميع رسائل البريد الإلكتروني بلغة إنجليزية جيدة، و بها روابط بدت حقيقية و تأتي من عناوين بريد الكتروني تابع للـ CNN.
ُطلب أحد المتلقين تحديث كلمات السر وطلب من آخر تحديث كلمة سر الـ Office 365 وهو نظام البريد الإلكتروني الداخلي للـ CNN . روابط خبيثة أرسلت المتلقين إلى صفحة وهمية من الـ Office 365، والتي صممت خصيصا لقرصنة وثائق الموظفين السرية. و كل من THE PR0 و The Shadow كانوا قبل الاختراق قد حصلوا على قائمة بعناوين البريد الإلكتروني الخاصة بموظفي الـ CNN الذي يمكنهم إرسال رسائل وهمية إليهم. ومع ذلك، قال The Pr0أن الحصول على الـ IP الخاص بهما لن يؤثر عليهما كونها يستخدمان شبكات افتراضية خاصة لإخفاء موقعهم عند شن الهجمات. المصدر المطلع قال إنه من بين المعلومات التي حصل عليها أن رقماً لشركة إتصالات سورية إستخدم في الهجوم الإلكتروني الأمر الذي يرجح أن يكون القرصانان موجودان في سوريا. وهو الأمر الذي أكده THE PRO القرصان المشارك في الجهوم، قائلا ً إنه يعيش في سوريا.