سبها، ليبيا، 25 يناير 2014، وكالات –
قتل ثمانيةٌ وثمانون شخصا على الاقل واصيب مئة وثلاثون أخرون خلال الإسبوعين الماضيين في المواجهات قبلية شارك فيها أنصار النظام السابق في سبها جنوب البلاد.
وقال مصدر طبي ليبي في مستشفى سبها إن هذه الحصيلة تم تسجيلها منذ إندلاع الاشتباكات وحتى وقت متأخر من مساء الجمعة، لافتا الى نقص الكوادر والمواد الطبية الذي يعانيه المستشفى. واضح المصدر الى تعرض عدد من أطباء المستشفى الى الإستهداف من قبل مسلحين.
وكان رئيس المؤتمر الوطني العام ونائباه بصفتهم قادة القوات المسلحة الليبية أصدروا أوامرهم الجمعة لرئيس الأركان العامة بتشكيل قوة وإرسالها لسبها لتتمكن من السيطرة على الأوضاع في الجنوب الليبي.
وقال المسؤول في مستشفى سبها عبدالله اوحيدة “منذ اندلاع المعارك في 11 كانون الثاني/يناير وحتى مساء الجمعة بلغ عدد القتلى 88″، لافتا الى اصابة اكثر من 130 شخصا.
واشار الى ان الاوضاع في سبها صباح السبت شهدت اضطرابا عبر سماع دوي انفجارات في أماكن متفرقة من المدينة التي تعد عاصمة الجنوب الليبي، لكنه قال إن المستشفى لم يتلقى أي إصابات اليوم.
وقال إن معظم الجرحى يحتاجون لجراحة متخصصة في العظام وأن المستشفى ليس فيه طبيب عظام واحد، لافتا الى ان هناك حالات تم نقلها إلى العاصمة طرابلس عبر الطائرة حين كان الهبوط ممكنا في مطار سبها فيما نقل البعض الآخر عبر البر إلى الجفرة وطرابلس.
وأكد أن هناك حالات في المستشفى مبتورة الأطراف وأخرى حالتها حرجة تتطلب النقل الفوري لمستشفيات أخرى لتلقي العلاج اللازم.
وقال رئيس المجلس المحلي لمدينة سبها أيوب الزروق لفرانس برس السبت أن “الوضع في المدينة على ما هو عليه وأن أنصار النظام السابق مازالوا يسيطرون على قاعدة تمنهنت الجوية”.
وطلب القائد الأعلى للقوات المسلحة من وزارتي الدفاع والداخلية دعم هذه القوة وتجهيزها وفقا لإعلان “حالة النفير العام” في البلد، مطالبا العسكريين المتغيبين بالالتحاق بوحداتهم وإلا سيتم فصلهم من الجيش.
وكانت الاشتباكات في سبها اندلعت في 11 كانون الثاني/يناير الجاري بين قبيلتي التبو وأولاد سليمان على إثر مقتل قيادي من الثوار ينتمي للقبيلة الثانية بأيدي أفراد محسوبين على قبيلة التبو.
وعقب تلك الاشتباكات قال مسؤولون في سبها لفرانس برس إن أنصار نظام معمر القذافي استغلوا الوضع المضطرب في المدينة وعادوا إلى نشاطهم مجددا واحتلوا قاعدة تمنهنت العسكرية وهي كبرى القواعد الجوية في المنطقة.