جنيف، سويسرا، 26 يناير 2014، وكالات-

قال الموفد الابراهيمي من جنيف عقب إنتهاء الجولة الثانية من مفاوضات اليوم بين وفدي المعارضة ونظام الأسد قال إن وفد النظام السوري وافق على خروج النساء والأطفال من حمص المحاصرة فوراً.
واعرب الابراهيمي في مؤتمر صحافي في اليوم الثاني من المفاوضات عن أملة في استطاعة النساء والاطفال مغادرة حمص القديمة إعتباراً من يوم غد.
واضاف الابراهيمي أن وفد الاسد طلب من المعارضة قائمة بأسماء المعتقلين التي ترغب بإطلاق سراحهم.

غداة مباحثاتٌ صعبة تناولت الحصار المفروض على بعض الأحياء في مدينة حمص، أفادت موفدة اخبار الآن جنان موسى بأن أعمالَ اليوم الثاني من المفاوضات المباشرة بين وفدي النظام السوري والمعارضة بدأت، و ان ملف المعتقلين والموقوفين يتصدر جدولها، حيث ستتم مناقشة مسألة السجناء من اجل إطلاق سراحهم اضافة الى الاشخاص الذين خطفوا، وذلك بحسب تصريحات أدلى بها الابراهيمي.

وكان وفدا الحكومة والمعارضة جلسا السبت وجها لوجه على طاولة تفاوض في مقر الأمم المتحدة في جنيف لمدة ثلاث ساعات بحضور المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي.

هذا وبحث وفدا النظام السوري والمعارضة السبت في الحصار المفروض على احياء في مدينة حمص، في اليوم الاول من الجلسات المشتركة ضمن مفاوضات جنيف-2 للبحث عن حل سياسي للأزمة المستمرة في سوريا منذ نحو ثلاثة اعوام.
             
وعقد الوسيط الدولي الاخضر الابراهيمي في نهاية الاجتماعات مؤتمرا صحافيا قال فيه “بعد الظهر بدأنا بالبحث في المسائل الانسانية وناقشنا الوضع في حمص القديمة”.
             
واوضح ان “هذه المسالة نوقشت امس بين محافظ حمص ووفد من الامم المتحدة”، مضيفا “نامل بان تدخل قوافل من المساعدات تحمل المواد الغذائية وبعض الادوية الى المدينة القديمة”.
             
وتعاني احياء حمص القديمة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة من اوضاع انسانية صعبة بسبب حصار تفرضه القوات النظامية منذ حزيران/يونيو 2012.
             
وقال مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الاحمر في الشرق الاوسط روبير مارديني لوكالة فرانس برس ان “الوضع كارثي في حمص القديمة”، وان اللجنة لم تتمكن من دخولها منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2012.
             
وقال المتحدث باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والعضو في وفد المعارضة لؤي صافي في مؤتمر صحافي ان سبب طرح المعارضة لقضية حمص دون سواها هو ان “حمص هي بالون اختبار. اذا عجز النظام عن ايصال الادوية والغذاء الى اناس يموتون جوعا هذا يعني ان النظام يريد حلا عسكريا ولا يريد حلا سياسيا”.
             
وينظر المعارضون على نطاق واسع الى حمص على انها رمز “للثورة السورية”. فقد شهد حي بابا عمرو فيها بعد حوالى سنة من انطلاق حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس بشار الاسد حملة قصف عنيفة ومعارك طاحنة، حتى دخول قوات النظام اليها. وافيد بعد دخول قوات النظام عن “مجازر” قتل فيها المئات.