واشنطن ، 24 يناير 2014 ، وكالات –

تمكنت داعش من السيطرة على مدينة بريف حلب الشرقي بعد حصارها لمدة أسبوع قامت داعش خلاله بقصف المدينة أكثر من مرة بقذائف الهاون و المدفعية موقعةً عدد من القتلى و الجرحى.

كما أنها استهدفت المدينة بأربع سيارات مفخخة ذهب ضحيتها عدد من الشهداء و الجرحى.
وتقوم داعش بحملة اعتقالات تستهدف عدد من عناصر الجيش الحر و الإعلاميين و الناشطين , حيث قامت بمداهمة قائد كتيبة ثوار منبج و اعتقال أخيه و اعتقلت أيضاً الشيخ طه علاوي أحد شيوخ المدينة , كما قامت بحرق مقار عدد من الكتائب في المدينة على رأسها كتيبتي الكرامة و ثوار منبج التابعتين للواء التوحيد .
 
 قضى قرابة 1400 شخص خلال 20 يوما من المعارك العنيفة التي تدور بين عناصر داعش ، و كتائب تابعة للجيش الحر، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم . واوضح المرصد في بريد الكتروني انه ومنذ الثالث من كانون الثاني/يناير وحتى منتصف يوم امس الاربعاء، قتل 760 مقاتلا من الجيش الحر و426 عنصرا من داعش و190 مدنيا، اضافة الى 19 جثة لاشخاص مجهولي الهوية عثر عليها في مقار داعش.

وقال المرصد في بريد الكتروني “ارتفع إلى 1395 عدد الذين قضوا منذ فجر الجمعة الثالث من الشهر الجاري وحتى منتصف يوم أمس الأربعاء، وذلك خلال الاشتباكات بين مقاتلي داعش من جهة، ومقاتلي كتائب وألوية إسلامية مقاتلة وكتائب وألوية مقاتلة من جهة اخرى، في محافظات حلب والرقة (شمال) وادلب (شمال غرب) ودير الزور (شرق) وحماه وحمص (وسط)”.
             
واوضح ان “760 مقاتلا من كتائب اسلامية والكتائب المقاتلة لقوا مصرعهم” خلال الاشتباكات واستهدافات بسيارات مفخخة، بينهم 113 مقاتلا “اعدمتهم الدولة الاسلامية” في مناطق مختلفة.
             
وقضى 426 مقاتلا من داعش المرتبطة بالقاعدة، من بينهم 56 عنصرا على الاقل “جرى إعدامهم بعد اسرهم من قبل كتائب مقاتلة ومسلحين” في ريف ادلب.
             
كما ادت هذه المعارك الى مقتل 190 مدنيا جراء اصابتهم بطلقات نارية او في تفجيرات بسيارات مفخخة، وبينهم “21 مواطنا اعدموا على يد مقاتلي داعش ” في احد مقراتها في حلب، والذي سيطر عليه المقاتلون.
             
وافاد المرصد عن “العثور على 19 جثة لرجال مجهولي الهوية، في مقار عدة لداعش في محافظة حلب”.
             
وبدأت المعارك بين الطرفين اللذين كانا يقاتلان في خندق واحد ضد نظام الرئيس بشار الاسد في الثالث من كانون الثاني/يناير. ويتهم مقاتلو الكتائب داعش بعمليات خطف وقتل واعتقالات عشوائية والتشدد في تطبيق الشريعة الاسلامية واستهداف المقاتلين والناشطين الاعلاميين.
             
ودعا زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري في رسالة صوتية نشرت على الانترنت اليوم الى وقف القتال بين “اخوة الجهاد ” في سوريا.
             
ووجه في الرسالة التي تتزامن مع اعمال مؤتمر جنيف 2 للبحث عن حل للازمة السورية، نداء الى “كل المجموعات الجهادية … وكل حر في الشام يسعى لاسقاط حكم الاسد”، وقال “ندعوهم جميعا لان يسعوا الى ايقاف القتال بين اخوة الجهاد والاسلام فورا”.
             
وطرد مقاتلو الكتائب “داعش” من مناطق واسعة في حلب وادلب، الا ان داعش تمكنت من التفرد بالسيطرة على مدينة الرقة (شمال)، مركز المحافظة الوحيد الخارج بشكل تام عن سيطرة النظام.
             
ولجأت داعش في ردها على المجموعات التي تقاتلها في مناطق عدة وابرزها “الجبهة الاسلامية” و”جبهة ثوار سوريا” و”جيش المجاهدين”، الى عمليات انتحارية عدة، غالبيتها بسيارات مفخخة، تسببت بمقتل العشرات.

ثائر الشمالي  مراسل اخبار  الان  في حلب وريفها