حي جورة الشياح، حمص، سوريا، 23 يناير، (أبو زياد الحمصي، أخبار الآن)

في حي جورة الشياح بمدينة حمص المحاصرة يقضي أبو خالد يومه في البحث عن الأخشاب والحطب والمياه والطعام في الأحياء وداخل المنازل المدمرة يبدأ أبو خالد يومه ويبحث عن بعض الخشب ليتدفأ عليها بسبب البرد الشديد وإنخفاض درجات الحرارة حاله حال كثير من الأهالي في مدينة حمص المحاصرة.

أبو خالد فقد منزله إثر قصف القوات التابعة للنظام وتحول الحي الذي كان يقطنه إلى حي مدمر يعيش في الشارع على الرصيف أمام أحد المنازل ويستخدم الحطب للتدفئة والطبخ إن وجد شيء في الشارع يمكن أن يسد رمق جوعه.

يقول أبو خالد: “أقضي يومي في الشوارع بحثاً عن أي شيء نأكله أو ماء نشربه فهنا لا يوجد أي شيء من مقومات الحياة لا ماء ولا طعام ولا منازل، نعيش في الشوارع بعد أن قصفت المنازل ودمر النظام كل شيء ولا يسمح بإدخال المساعدات والطعام والماء إلينا، ويفرض علينا حصاراً، قتلنا بالطائرات والبراميل المتفجرة والقصف، ولم يدع وسيلة يستخدمها واليوم يفرض علينا حصاراً .. لم يبق وسيلة لم يمت بها الشعب السوري قتلنا بالطائرات والقصف والتعذيب والأن بالجوع”.

في الحي ذاته يقطن أبو نزار الذي نزح عن حي الخالدية بعد إقتحام الحي من قبل القوات التابعة للنظام يجلس على كرسيه المتحرك غير قادر على المشي ويراقب الناس في الحي، يحاول الأهالي وبعض الثوار تقديم أي شيء له وتقاسم الطعام والشراب معه إن وجد .. فقد منزله ولم يبق له سوى رصيف بات منزله وملاذه الوحيد.

أما أبو نزار هذا الرجل المقعد جراء إصابته من القصف الذي لا يتوقف على أحياء حمص اضطر إلى النزوح من حي الخالدية بعد إقتحامه من قبل القوات التابعة للنظام إلى حي جورة الشياح وهو يعيش الأن على الرصيف لا مأوى ولا مسكن ولا يوجد أي مقومات الحياة يعيش على ما يقدمه له بعض الأهالي من الأعشاب والحشائش وما بقى يؤكل في الحي المحاصر من القوات التابعة للنظام هكذا يعيش أهالي حمص يحاولون البحث عن الأخشاب بين الحطام علهم ينجحوا في إيجاد دفء يخفف عنهم بؤس الحياة والحصار وإنخفاض درجات الحرارة.