سوريا, 23 يناير 2014, وكالات –

قضى قرابة 1400 شخص خلال 20 يوما من المعارك العنيفة التي تدور بين عناصر داعش ، و كتائب تابعة للجيش الحر، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم . واوضح المرصد في بريد الكتروني انه ومنذ الثالث من كانون الثاني/يناير وحتى منتصف يوم امس الاربعاء، قتل 760 مقاتلا من الجيش الحر و426 عنصرا من داعش و190 مدنيا، اضافة الى 19 جثة لاشخاص مجهولي الهوية عثر عليها في مقار داعش.

وقال المرصد في بريد الكتروني “ارتفع إلى 1395 عدد الذين قضوا منذ فجر الجمعة الثالث من الشهر الجاري وحتى منتصف يوم أمس الأربعاء، وذلك خلال الاشتباكات بين مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام من جهة، ومقاتلي كتائب وألوية إسلامية مقاتلة وكتائب وألوية مقاتلة من جهة اخرى، في محافظات حلب والرقة (شمال) وادلب (شمال غرب) ودير الزور (شرق) وحماه وحمص (وسط)”.
             
واوضح ان “760 مقاتلا من كتائب اسلامية والكتائب المقاتلة لقوا مصرعهم” خلال الاشتباكات واستهدافات بسيارات مفخخة، بينهم 113 مقاتلا “اعدمتهم الدولة الاسلامية” في مناطق مختلفة.
             
وقضى 426 مقاتلا من الدولة الاسلامية المرتبطة بالقاعدة، من بينهم 56 عنصرا على الاقل “جرى إعدامهم بعد اسرهم من قبل كتائب مقاتلة ومسلحين” في ريف ادلب.
             
كما ادت هذه المعارك الى مقتل 190 مدنيا جراء اصابتهم بطلقات نارية او في تفجيرات بسيارات مفخخة، وبينهم “21 مواطنا اعدموا على يد مقاتلي الدولة الإسلامية” في احد مقراتها في حلب، والذي سيطر عليه المقاتلون.
             
وافاد المرصد عن “العثور على 19 جثة لرجال مجهولي الهوية، في مقار عدة لداعش في محافظة حلب”.
             
وبدأت المعارك بين الطرفين اللذين كانا يقاتلان في خندق واحد ضد نظام الرئيس بشار الاسد في الثالث من كانون الثاني/يناير. ويتهم مقاتلو الكتائب الدولة الاسلامية بعمليات خطف وقتل واعتقالات عشوائية والتشدد في تطبيق الشريعة الاسلامية واستهداف المقاتلين والناشطين الاعلاميين.
             
ودعا زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري في رسالة صوتية نشرت على الانترنت اليوم الى وقف القتال بين “اخوة الجهاد ” في سوريا.
             
ووجه في الرسالة التي تتزامن مع اعمال مؤتمر جنيف 2 للبحث عن حل للازمة السورية، نداء الى “كل المجموعات الجهادية … وكل حر في الشام يسعى لاسقاط حكم الاسد”، وقال “ندعوهم جميعا لان يسعوا الى ايقاف القتال بين اخوة الجهاد والاسلام فورا”.
             
وطرد مقاتلو الكتائب “داعش” من مناطق واسعة في حلب وادلب، الا ان “الدولة” تمكنت من التفرد بالسيطرة على مدينة الرقة (شمال)، مركز المحافظة الوحيد الخارج بشكل تام عن سيطرة النظام.
             
ولجأت “الدولة” في ردها على المجموعات التي تقاتلها في مناطق عدة وابرزها “الجبهة الاسلامية” و”جبهة ثوار سوريا” و”جيش المجاهدين”، الى عمليات انتحارية عدة، غالبيتها بسيارات مفخخة، تسببت بمقتل العشرات.