مونترو، سويسرا، 23 يناير 2014 ، وكالات –
أعلن الائتلاف السوري المعارض أن وفده المشارك في مؤتمر “جنيف 2” برئاسة أحمد الجربا، بحث مع وزير الخارجية الصيني أفق التعاطي المستقبلي في آليات إنجاح المفاوضات، والحوار مع النظام في سوريا.
وجاء في بيان الائتلاف أن التركيز في الحوار مع الجانب الصيني على ثوابت الائتلاف والثورة لنصرة الشعب السوري هو مسألة جوهرية، مضيفاً أنه “لا بد من تطبيق بنود جنيف 1،
مصراً على الجوانب الإنسانية التي تحقن دماء السوريين، وأنه لا مكان لبشار الأسد في مستقبل سوريا خلال المرحلة الانتقالية “.
وكان الجربا طالب أمس “بتحقيق دولي في المراكز الأمنية للنظام السوري، وقائلاً ” لدينا تأكيدات ووثائق بالقتل والتعذيب يقوم بها دوماً نظام الأسد، تجاه أبناء و بنات الشعب السوري وقال الجربا في نهاية الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، التي عقدت بمدينة مونترو القريبة من جنيف أمس “أطالب بتحقيق دولي عبر لجنة مستقلة، تقوم بزيارة مراكز النظام الأمنية ومعسكرات اعتقاله التي تعمل على نشر الموت والتعذيب”.
ووصف الجربا مؤتمر جنيف2 بالفرصة التاريخية، وقال “نرى ممثل الأسد يرفض إيقاف القتل والإرهاب الذي تمارسه العصابات المسلحة الداعمة للنظام”.
الطريق السياسي
من جانبه، دعا وزير الخارجية الصيني وانج يى، إلى التمسك بحل المسألة السورية عبر طريق سياسي وقال إن الجانب الصيني رحب ودعم عقد مؤتمر جنيف الثاني، باعتباره فرصة مهمة لدفع الحل السياسي للمسالة السورية.
ودعا الوزير كافة الأطراف في سورية إلى المشاركة في المؤتمر بشكل إيجابي، والتزام الأطراف بطرح المطالب من خلال الحوار والمفاوضات.
وأكد أن الحوار يجب أن يخرج بنتائج، مضيفاً “المحادثات التي تجري في جنيف2 حول سوريا، يجب ألا تستثني أياً من الموضوعات المتعلقة، بما فيها دور الأسد في المستقبل”.
كما أوضح الوزير الصيني، في تصريحات صحفية أن “الحوار بين الجانبين السوريين يجب أن يتناول جميع الموضوعات مثار الاهتمام للجانبين”.
ويأتي كلام الوزير الصيني، في وقت شهدت الجلسة الافتتاحية لمؤتمر “جنيف2 ” تبايناً بين وفدي المعارضة والنظام حول دور الأسد، إذ اعتبر وزير خارجية نظام الأسد ” أن مناقشة دور الأسد يحرف المؤتمر عن مساره “، فيما شدد وفد المعارضة على التزام المؤتمر بتشكيل هيئة انتقالية لا دور للأسد فيها.
واختتمت مساء أمس الأربعاء الجلسة الافتتاحية لمؤتمر جنيف 2, بمشاركة 39 دولة, حيث دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طرفي النزاع في سورية إلى التحلي بروح التسوية.