الشمال السوري، 23 يناير، (أخبار الآن)
قال مراسل “أخبار الآن” في الشمال السوري، إنّ الزي الباكستاني “الباكستانية” بدأ بالإختفاء تدريجيا من المناطق المحررة في الشّمال السوري بعد اندحار تنظيم “داعش” عنها، عقب اشتباكات عنيفة مع الثّوار هناك.
وأشار مراسلنا إلى أن ظاهرة إرتداء “الباكستانية” كانت تنتشر في المناطق السورية المحررة من قبل عدد كبير من الأهالي هناك والّتي تتألف من (سروال وقميص طويل إلى ما بعد الركبة)، بلونيها، المبقع العسكري، ومتعدد الألوان المدني.
ووفقاً لعدد من أصحاب المحال فإن هذا الزي كان مطلوباً بشكل كبير من قبل المواطنين هناك، بعد سيطرة “داعش” عليها، حيث قال أحد أصحاب المحال في ريف إدلب لـ”أخبار الآن”: “كنت أبيع ما يقرب الـ100 باكستانية في اليوم، والناس الذي تقبل على شرائه من مختلف الأعمار ما بين الشباب والصغار”.
وحول سعر “الباكستانية الواحدة” أوضح صاحب المحل لـ”أخبار الآن”: “تترواح الأسعار بحسب جودة القماشة ولا يقل سعر أدنى نوعية عن الألف ليرة سورية أي ما يعادل الـ8 دولارات”.
من جهته وصف “شيخ جامع في قرية حدوية بالشّمال السوري” هذه الظاهرة بالموضة، والعادة وقد تكون من قبل البعض من باب التقرّب إلى الفصائل الإسلامية وخاصة “داعش” كونهم يرتدون جميعهم هذا الزي، فهو من باب التشبّه بالأقوى على الأرض.
بدوره وصف أحد المقاتلين في حركة “أحرار الشّام” لـ “أخبار الآن” الباكستانية باللباس المريح في التنقل والعمل المسلّح، مستبعداً أن يكون من السنة النبوية الشّريفة، أو كونه مظهرا من مظاهر الدلالة على المسلمين.
الجدير بالذكر أن الزي الباكستاني كان ظاهرة منتشرة في معظم أرجاء المناطق المحررة من قبل الشباب والكبار والصغار، لكنه انحسر شيئاً ما بعد رحيل “داعش” واقتصر لبسها على عدد من الحركات الإسلامية وخاصة حركة “أحرار الشّام”.