مونترو ،سويسرا، 22 يناير 2014 ، وكالات، أخبار الآن –

 
مؤتمر جنيف 2 حضره 45 وفدا منها تسع و ثلاثون دولة، والبقية هي وفود النظام والمعارضة والاتحاد الاوروبي ومنظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية. ومن المقرر ان تنتقل المحادثات إلى جنيف يوم الجمعة وسيكون يوم الخميس استراحة للوفود، ويتوقع ان تستمر المحادثات يوما واحدا اذا لم يحصل توافق على الاستمرار فيها واذا حصل توافق ستستمر 7 ايام. 

أحمد الجربا رئيس الائتلاف السوري  أعلن موافقته على مقررات جنيف 1 ، داعيا وفد الأسد إلى التوقيع على وثيقة “جنيف-1” من أجل نقل صلاحيات بشار الاسد إلى حكومة انتقالية.

الجربا أشار أيضا إلى أن مشاركة المعارضة السورية في مؤتمر جنيف2 تأتي لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية. من جهة أخرى اتهم الجربا نظام الأسد بأنه سهّل وجود تنظيم داعش في سوريا .وبأنه يمارس تلفيقاً إعلامياً ممنهجاً وحملة خداع،

وأكد أن السوريين يعرفون الإرهاب جيداً لأنهم تركوا في مواجهته سنة كاملة قبل أن يضطروا لحمل السلاح. وبدأ الجربا كلامه بحكايا بعض الأطفال من ضحايا الأسد، قائلاً: “نحن شعب ذاق المر من استئثار فئة بالسلطة”، وتحدث عن الجيش الحر واصفاً إياه بأنه يخوض حرباً ضروساً ضد الإرهاب الآتي من العراق.

واتهم الجربا النظام السوري بأنه يمارس تلفيقاً إعلامياً ممنهجاً وحملة خداع، وأكد أن السوريين يعرفون الإرهاب جيداً لأنهم تركوا في مواجهته سنة كاملة قبل أن يضطروا لحمل السلاح.

وأشار إلى الصور المسربة لحالات التعذيب، وقال إن هذه التصفيات الجسدية للمعتقلين تجاوزت ممارسات المعسكرات النازية.
واتهم النظام بأنه سهّل وجود تنظيم داعش في سوريا، وأكد أن السوريين يسعون للوصول إلى دولة ديمقراطية تحتكم إلى صناديق الاقتراع.
ودعا الجربا الوفد السوري للتوقيع على جنيف 1 كوفد سوريا وليس كوفد بشار الأسد، وأكد ضرورة وقف القصف والإفراج عن الأسرى وطرد الشبيحة.

بدوره حذر وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، من “تغيير مسار مؤتمر جنيف 2″، مؤكداً أن الرئيس بشار الأسد لن يكون له دور في أي ترتيبات قادمة.سعود الفيصل أعرب عن تأييد المملكة لمطالب المعارضة السورية بتطبيق بنود جنيف 1 ، كما دعا كذلك في سياق حديثه كافة العناصر الأجنبية الانسحاب من سوريا بما فيها الحرس الثوري الايراني وحزب الله

من أهم التصريحات التي جاءت في المؤتمر كانت لوزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي قال إن بشار الأسد لن يكون جزءاً من الحكومة الانتقالية، وأكد أن العائق الوحيد هو التمسك العنيد بالسلطة من شخص واحد وأسرة واحدة

أما وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس فرأى أن الحل “للدراما” في سوريا لا يمكن ان يكون سوى سياسي، مؤكداً أن بلاده لا تملي شروطاً مسبقة على المؤتمر. لكنه شدد على وجوب اعطاء صلاحيات كاملة للحكومة الانتقالية، وفتح ممرات للمساعدة الانسانية ووقف اطلاق نار.

وفي الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ أكد أن الحلول السلمية هي الوسيلة الوحيدة للأزمة السورية. وشدد على وجوب أن يكون هناك جدول انتقالي لتنفيذ جنيف 1 ونقل السلطة. ورأى أن الرئيس السوري دمر شرعيته بنفسه.