يلدا، دمشق، سوريا، 22 يناير، (براء البوشي، أخبار الآن) –
رجلٌ مسنٌّ من أهالي بلدة يلدا في جنوب دمشق المحاصر، لم تشفع له سنونُ عمره السبعون وتجربتهُ الطويلة في الحياة من تذوق مرارةِ ومعاناة الحصار الخانق المفروض منذ نصف سنة على أحياء وبلدات جنوب دمشق بل رَسمتْ يوميات الجوعِ والظمأ تجاعيداً جديدة في وجهه وأجبرت عينيه على سكب دموعِ الحزن تعبيراً عن حالة القهر التي وصل إليها الأهالي في جنوب العاصمة دمشق المحاصر.
رصدت كاميرا أخبار الآن دموع وكلمات العجوز السبعيني من أبناء المناطق المحاصرة في جنوب دمشق عبر من خلالهما عن المعاناة والمرحلة المأساوية التي وصلت إليها الحال جراء الحصار الخانق وذلك أثناء إعداد تقرير عن مشروع خيري إغاثي بعنوان ” أو إطعامٍ في يومٍ ذي مسغبة ” والذي يقدم وجبة غذائية من شوربة العدس بمعدل مرة كل يومين لعدد كبير من العائلات المحاصرة والتي تعتمد على هذه الحملة اعتماداً كليّاً في سد الرمق حيث تبقى عائلات بأكملها بلا طعام أو شراب مدة يوم كامل لتعود وتأكل مرة أخرى عند توزيع الوجبات، فيما تبقى عائلات أخرى بلا طعام لأن المشروع لا يكفي جميع العائلات التي تحضر عند التوزيع والذي يتم بآلية محددة مسبقاً عبر بطاقات توثيقية لكل عائلة وحصتها. نترككم الآن مع كلام الرجل السبعيني ودموعه التي حضرت لتمثّل كارثة المجاعة التي تحصل في جنوب دمشق في وقتٍ لا يتطلع العالم الحر والمدافع عن حقوق الإنسان صوب هذه المجزرة الصامتة ليعلن إنهائها بالضغط على إيران وروسيا والنظام السوري من خلالهما.