ابوظبي،الامارات العربية المتحدة،20 يناير 2014، متفرقات –
تلعب الامارات العربية المتحدة دورا هاماً ضمن الاستراتيجية الوطنية للنمو الأخضر التي أعلنت على هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل وتركز هذه الاستراتيجية على أربعة محاور رئيسة وهي السياسات وإدارة البيانات وتنمية القدرات وتنفيذ مشاريع ريادية في مجال النمو الأخضروتسعى امارة ابوظبي الى تطوير مزيج من مصادر الطاقة عن طريق حيازة التكنولوجيا الجديدة وتطوير البنية التحتية المطلوبة وبناء القوى العاملة المحلية وتأهيلها وتشجيع البحث والابتكار في مجال الطاقة المستقبلية.
وتُرجمت هذه الرؤية فيما بعد إلى تنفيذ مشاريع ومبادرات عديدة تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، مثل مدينة مصدر التي تُعد أول مدينة خالية من الانبعاثات الكربونية والنفايات على مستوى العالم، وكذلك الاتفاق النووي التاريخي الذي وقعته دولة الإمارات مع جمهورية كوريا الجنوبية، إضافة إلى العديد من مشاريع الطاقة الشمسية التي يجري تطويرها في مختلف أنحاء الإمارة.
إلى جانب ما سبق، تقوم أبوظبي بتطوير مشاريع أخرى لتوليد الطاقة الشمسية منها محطة نور 1 للطاقة الشمسية التي من المقرر أن تنتج نحو 100 ميجاواط من الطاقة الكهربائية. وستستخدم المحطة ألواح كهروضوئية قادرة على تحويل الأشعة الشمسية إلى الكهرباء بصورة مباشرة بدلاً من تكنولوجيا الطاقة الشمسية المركزة. كما تقوم مصدر بتطوير مشاريع صغيرة مثل مزرعة صير بني ياس لطاقة الرياح بقدرة إنتاجية تصل إلى 30 ميجاواط
وتسعى دولة الامارات العربية المتحدة سنويا لدعم وتشجيع استخدام الطاقة المتجددة على نطاق واسع ولتوفير فرصة التواصل بين الأفراد والمؤسسات العاملة ، للتعاون والنقاش العالمي حول موضوعات الطاقة المتجددة وتغير المناخ من خلال استضافتها العديد من الأحداث والمؤتمرات الدولية الهامة كالقمة العالمية لطاقة المستقبل التي تعقد سنوياً في أبوظبي حيث ا فتتحت الوكالة الدولية للطاقات المتجددة في 19 يناير الشهر الحالي جمعيتها العامة الرابعة في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة بمشاركة ممثلي عشرات البلدان الأعضاء وسيناقش المشاركون في الاجتماع خارطة طريق تهدف لمضاعفة حصة الطاقات المتجددة في رزمة الطاقة العالمية لتبلغ 36% بحلول العام2030
وجرى الاعلان عن المشاريع الستة الاولى التي سيتم تمويلها بموجب اتفاقية التعاون بين “آيرينا” وصندوق أبوظبي للتنمية لتمويل مشاريع للطاقة المتجددة في كل من الإكوادور والمالديف ومالي وجزر ساموا وموريتانيا وسيراليون بقيمة 41 مليون دولار.
ويتضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة مجموعة من المؤتمرات والفعاليات والمعارض لبحث سبل توسيع نطاق انتشار حلول الطاقة المتجددة على المستوى العالمي ومناقشة أحدث التطورات في ظل التغيرات السريعة في مشهد الطاقة العالمي فضلا عن التحديات ذات الصلة بندرة المياه والنمو الاقتصادي المستدام وإدارة النفايات.
كما وتعمل الوكالة ايضا على تشجيع انتشار واستخدام جميع أشكال الطاقة المتجددة على نطاق واسع ومستدام بما فيها الطاقة الحيوية والطاقة الحرارية الجوفية والطاقة المائية وطاقة المحيطات والطاقة الشمسية وطاقة الرياح وذلك في إطار سعيها المتواصل لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز سبل الحصول على الطاقة وتحقيق أمن الطاقة ودفع عجلة النمو الاقتصادي منخفض الكربون للوصول إلى مستقبل مزدهر ومستدام.
وتناقش القمة العالمية للمياه مجموعة متنوعة من المواضيع الهامة بما في ذلك ندرة المياه واستراتيجيات النمو المستدام وتقنيات المياه الجديدة في المناطق القاحلة فضلا عن التحديات المستقبلية لتوفير المياه
كما تهدف القمة لتعزيز أواصر التعاون الدولي في مجال إدارة المياه بين مختلف الأطراف المعنية من أجل تحقيق أمن المياه والطاقة في المستقبل.