اسطنبول، تركيا، 20 يناير 2014، وكالات –
قالت وزارة الخارجية الأميركية إنه يجب سحب الدعوة التي وجهها الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى إيران للمشاركة في مؤتمر جنيف2، وذلك بعد أن علق الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في سوريا مشاركته في المؤتمر بسبب دعوة الأمم المتحدة لإيران للمشاركة فيه.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جين ساكي: “إذا لم تقبل إيران بشكل كامل وعلانية بيان جنيف 1 فيجب إلغاء هذه الدعوة”. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد وجه في وقت سابق دعوة إلى إيران إيران للمشاركة في مؤتمر “جنيف 2”.
ووجه الأمين بان هذه الدعوة بعد محادثات مكثفة مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي وافق على التوجه إلى جنيف. وتعني هذه الدعوة أن كل الدول الرئيسية التي لها علاقة بالنزاع السوري سوف تكون حاضرة الأربعاء في مونترو (سويسرا) عند افتتاح المؤتمر الذي أطلق بمبادرة من الولايات المتحدة وروسيا بهدف إيجاد حل سياسي للنزاع السوري.
وأشار إلى أن حضور هذه الدول سيكون “سيكون أمرا هاما قبل بدء المحادثات الشاقة بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة”. وقال بان في مؤتمر صحفي بنيويورك إن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف طمأنه بأن إيران تفهم أن أساس المحادثات هو التطبيق الكامل لبيان جنيف1 الصادر في 30 يونيو/حزيران 2012 بما في ذلك خطة العمل.
يذكر أن الدعوات سبق أن وزعت للمشاركة في جنيف2، وأصرت الدول المعنية على عدم دعوة إيران ما لم تقبل علناً بيان جنيف1. وأوضح بان ان الدول الأخرى المدعوة هي أستراليا والبحرين وبلجيكا واليونان ولوكسمبورغ والمكسيك وهولندا وكوريا الجنوبية والفاتيكان.
وأشار إلى أن حضور هذه الدول سيكون “مظاهرة تضامن مهمة ومفيدة قبل العمل الصعب الذي سيقوم به وفدا الحكومة السورية والمعارضة”. جدير بالذكر أن إعلان الائتلاف السوري المعارض موافقته أمس الاحد على المشاركة في مؤتمر جنيف الثاني قد حظيت بإشادة دولية وعربية.
وكان وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية ممن أعربوا عن الترحيب بهذه الخطوة بهدف إيجاد حل سياسي للأزمة السورية. وقال العطية إن مشاركة الائتلاف في هذا المؤتمر تعد خطوة شجاعة في طريق تحقيق تطلعات الشعب السوري وإنهاء محنته.
وعبر العطية عن أمله بأن يخرج المؤتمر بقرارات تضع خارطة طريق للانتقال السياسي في سورية وفق مفهوم أصدقاء الشعب السوري لمحددات مؤتمر جنيف الأول.