اسطنبول، تركيا، 18 يناير 2014، وكالات –
وافق الائتلاف الوطني السوري على حضور مؤتمر جنيف 2 المقرر عقدة الأربعاء المقبل بهدف إيجاد حل سياسي للأزمة السورية. وتأتي موافقة الإئتلاف بعد التصويت بأغلبية على المشاركة في المؤتمر في اسطنبول مساء اليوم.
ووافق ثماية وخمسون عضوا في الإئتلاف على المشاركة، في حين عارضها اربعة عشر عضواً وامتنع عضوان عن التصويت، بحسب النتائج التي اعلنها الائتلاف.
وكان موضوع ارسال وفد من المعارضة السورية الى مدينة مونترو السويسرية حيث سيقام مؤتمر جنيف 2، يثير انقساما عميقا بين اعضاء الائتلاف المعارض للرئيس بشار الاسد والذي تتنازعه الخلافات بين ابرز دولتين ممولتين له، السعودية وقطر.
ويرفض عدد من اعضاء الائتلاف السوري فكرة الجلوس الى طاولة واحدة مع ممثلين للنظام الذي يسعون الى اسقاطه منذ ما يقارب ثلاث سنوات.
وقال منذر اقبيق المقرب من رئيس الائتلاف احمد الجربا الجمعة ان “تقديم تنازلات سيكون مؤلما”.
وقبل بدء المحادثات، ذكر المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري خالد صالح مساء الجمعة بالشروط التي يضعها هذا الائتلاف للمشاركة في مؤتمر “جنيف 2”.
وقال صالح “”ان الهدف من اي حل سياسي هو تشكيل حكومة انتقالية لا يكون الرئيس الاسد جزءا فيها، وتتمتع بصلاحيات كاملة وتكلف تنظيم انتخابات شفافة”.
لكن النظام السوري رفض من جهته هذه الشروط وكرر انه لن يتوجه الى سويسرا “لتسليم السلطة الى احد .. ولن نقبل عقد صفقات مع احد” مؤكدا انه يعود لبشار الاسد ان يقود المرحلة الانتقالية.
وبتأثير حليفته الوفية روسيا، قدم نظام بشار الاسد الجمعة مجموعة تنازلات “انسانية” تحمل تجاوبا مع متطلبات اخرى من المعارضة.
واثر لقاء مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان النظام السوري مستعد لتبادل “معتقلين في السجون السورية مقابل مخطوفين لدى الجماعات المسلحة”، اضافة الى القبول بخطة تنص على “وقف كافة الاعمال العسكرية” في منطقة حلب شمال سوريا.
وبقيت شروط وقف اطلاق النار هذا غامضة السبت. وقال مصدر امني في دمشق لوكالة فرانس برس ان “هذا الامر ليس رسميا بعد وهذا العرض يأتي في اطار ما قاله المعلم لوزير الخارجية الروسي”.
واضاف المصدر ان “التفاصيل والاليات سيتم تحديدها حالما يجري الحصول على موافقة الاطراف الاخرى”.
ومع ادراكهم للتردد الكبير والمتزايد من جانب المعارضة، كثف اعضاء مجموعة “اصدقاء سوريا” خلال الايام الاخيرة مبادراتهم وتصريحاتهم لاقناع هذه معارضي الاسد بالمشاركة في مؤتمر جنيف 2.
والجمعة، حذر وزير الخارجية الاميركي جون كيري النظام السوري من اي محاولة “لتحوير هدف” مؤتمر جنيف 2.
واكد كيري ان “العالم لن يسمح لسوريا بخداعه”، محذرا دمشق من “رد اقوى” في حال حاول التضليل.
اتحاد تنسيقيات الثورة : انفجاران ضخمان قرب المطاحن في #منبج بريف #حلب
— Akhbar | اخبار الآن (@akhbar) January 18, 2014