ريف دمشق، سوريا، 18 يناير 2013، (محمّد صلاح الدين، أخبار الآن) –

أثارت تصريحات اطلقها وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم موجة من السخرية في اوساط الناشطين كونها غير حقيقة، فقد قال المعلم خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، إن النظام مستعد لتكرار تجربة تزويد قرية الغزلانية في الغوطة الشرقية وغيرها بالمساعدات الانسانية لتصل إلى مخيم اليرموك، مشترطا “التزام المعارضة بعدم اطلاق النار على القوافل الانسانية” حسب قوله.

مراسل شبكة شام في الغوطة الشرقية مازن الشامي قال لأخبار الآن: “إنّ كلام المعلم ربّما يكون كلام حق أريد به باطل، فالغزلانية بلدة صغيرة قريبة من مطار دمشق الدّولي وتخضع لسيطرة النظام الذي يتخذها قاعدة تنطلق منها عملياته العسكرية على امتداد جبهة طريق المطار ومنطقة المرج وتتمركّز فيها دبابات ومدفعية النّظام التي تقصف بلدات ومدن الغوطة الشرقية”.

وأضاف الشامي ساخراً : “يبدو أنّ المعلم صدق فعلاً حين قال إنّ سلطات بلاده قامت بإدخال قوافل مساعدات إنسانيّة إلى الغزلانية لكنّه لم يذكر أن تلك المساعدات كانت موجّهة إلى قوات النظام والميليشيات التي تحاصر بقية المناطق في الغوطة الشرقيّة وتقوم بتجويع أهلها وقصفهم بشتى أنواع الأسلحة”.

يذكر أنّ النظام يحاصر المناطق الخارجة عن سيطرته في الغوطة الشرقية بشكل كامل منذ مدة تزيد على المئة يوم وهو الأمر ذاته بالنسبة لمخيّم اليرموك وبقية مناطق الجنوب الدمشقي دون السماح لقوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية بالدخول إلى هذه المناطق التي تعاني حالة إنسانيّة صعبة ما تسبب بوفاة عشرات الأشخاص نتيجة الجوع ونقص الرعاية الطبيّة.